Skip to main content

محتوى مختلف على تيك توك.. "بوك توك" ينعش أسواق الكتب

الجمعة 29 سبتمبر 2023

أثّر صانعو المحتوى على قوائم مبيعات الكتب من خلال الترويج لها عبر مقاطع فيديو "إبداعية" قصيرة على منصة تيك توك، وذلك ضمن ما بات يُعرف بظاهرة "بوك توك".

هذه الأخيرة أحدثت ضجة في أوساط الأدب والأدباء، بعد أن باتت دور النشر تتهافت على التعاون مع مؤثّرين مشهورين على أمل الوصول إلى جمهور أوسع من القراء.

ويُعد مستخدمو تيك توك في الغالب من المراهقين والشباب. وقد اشتهر التطبيق بمقاطع فيديو الرقص والفيديوهات المضحكة، وعرف انتشارًا واسعًا في جميع أنحاء العالم.

وقد اختلف الأمر مع الحسابات التي تهتم بالكتب، حيث فوجئ مؤلفون وبعض دور النشر الكبيرة وشركات التسويق في بريطانيا والولايات المتحدة بانتعاشة كبيرة في إصداراتهم التي سبق نشرها.

وبينما دفعهم هذا الأمر إلى البحث عن حلّ للغز، اكتشفوا لاحقًا بأنه لم يكن سوى "بوك توك".

ما هو "بوك توك"؟

ظهر "بوك توك" من خلال حساب alifeotliterature أو "حياة أدبية" على تطبيق تيك توك، حيث روّجت من خلاله الشقيقتان البريطانيتان ميراي لي وإلودي للكتب والقراءة.

ففي حين تعتبر المنصة مكانًا لنشر مواد مسلية، إلا أن الملل الناجم عن جائحة كورونا كان قد دفع الفتاتين لتحويلها إلى مجتمع ثقافي.

وبعدما بدأت الأختان نشر فيديوهات تتضمن صورًا ممنتجة مع خلفية موسيقية من وحي كتاب تختارانه تحت هاشتاغ "بوك توك"، تطور المحتوى ليشمل مشاهد تمثيلية تحاكي الرواية أو موضوع الكتاب أو قراءات مباشرة أو نقدًا لكتاب ما أو توصيات بقائمة كتب.

"الكثير من المآخذ والانتقادات"

تلفت روضة القدري، الأستاذة المساعدة في برنامج علم الاجتماع والأنثربولوجيا بمعهد الدوحة للدراسات العليا، إلى أن نظرة على الظاهرة في المطلق تطمئن إلى وجود تشجيع على القراءة.

لكنها تتحدث في إطلالتها من استديوهات "العربي" في لوسيل، عن الكثير من المآخذ والانتقادات للأمر.

ومما تورد في هذا الصدد إشارتها إلى أن ما يُسوق له على تيك توك هو عدد محدود من الكتب، فهو في أغلبه من أنواع الخيال العلمي والرومانسي والفنتازي، بمواضيع معينة ولفضاءات معينة وأشخاص معينين.

لذا فهي ترى أن "بوك توك" لا يتيح التعرف على الكتب من كل العالم، ومن كل الأصناف.

كما تلفت إلى أن مدة الفيديوهات على تيك توك تتراوح بين دقيقة أو اثنتين بصورة عامة، وهو ما لا يتيح التعرّف على النص وخفاياه وما يكتنفه من متعة.

المصادر:
العربي
شارك القصة