Skip to main content

مخاطر الأجهزة الإلكترونية ودور الألعاب التقليدية في نمو الطفل

الثلاثاء 9 مارس 2021

مع قضاء الأولاد أوقاتا طويلة على الأجهزة اللوحية سواء بهدف التعلم أو اللعب، قام الكثير من الأهالي بإحياء الألعاب القديمة بغية إبعاد الطفل عن هذه الأجهزة، من خلال ممارسة الرياضة وإشراك العائلة في اللعب والنشاطات المختلفة.

جدوى الألعاب القديمة

يبرّر الدكتور أشرف داوود المختص في علم النفس التربوي، خوف الأهالي على أولادهم من الأجهزة الإلكترونية في حديثه لبرنامج "صباح النور" عبر "العربي"، معتبرًا أن القلق يجب أن يزداد لديهم تجاه قضاء أطفالهم ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، مشددًا على ضرورة إبعاد الأولاد عنها واستبدالها بوسائل وألعاب أخرى تزيد من التفاعل الاجتماعي.

ويؤكد داوود أنّ اللعب هو عبارة عن حاجة لجميع الأطفال، وتُلبى بالواقع الطبيعي وليس بالواقع الافتراضي والألعاب الإلكترونية.

ويقول إنّ نظام اللعب يشكّل من خلاله الطفل قاعدة معرفية حيث ينمو ويتطور من كافة الجوانب منها: التفاوض مع الآخرين، معالجة وحل المشاكل، الحركات الصغيرة في النمو الجسدي، واللغة والتفاعل مع الأقران وغيرها.

وعن أضرار الأجهزة اللوحية، يلفت إلى أنّ السمنة تُعدّ واحدة من أكبر المشاكل التي يعاني منها الأطفال عند جلوسهم لفترات طويلة أمام الأجهزة من دون حركة، هذا عدا مشاكل في النظر والتشتت بسبب الألوان والحركة السريعة الذي تسببه للطفل عند اللعب بها.

ويشدّد داوود على ضرورة إحداث توازن بين التكنولوجيا والألعاب التقليدية من قبل الأهل، خاصةً أنّه باستطاعتهم تشكيل هوية أطفالهم في أعمار مبكرة.

وينصح الطبيب بعدم استعمال هذه الأجهزة من قبل الطفل الذي يقل عمره عن سنتين، وعدم استخدامها لأكثر  من نصف ساعة في اليوم، واللعب بعد ذلك بالألعاب التقليدية وتدريب الأطفال عليها بسبب تحفيزها للتفكير الإبداعي لديهم، مثل ألعاب تركيب القطع، الشطرنج، والـ"مونوبولي".

كما أنّ لدور الحضانة الدور الأكبر في اعتماد برامج موجهة لنمو الأطفال، تكون خالية من أي إلكترونيات، حيث يعتاد الطفل على الألعاب التقليدية والتفاعل مع أقرانه في الصف، بحسب داوود.

المصادر:
العربي
شارك القصة