Skip to main content

مرتبطون بـ"تنظيم الدولة".. العراق يُعيد 700 شخص من مخيم الهول

الإثنين 29 أبريل 2024
أعاد العراق عددًا من مواطنيه من مخيم الهول- أسوشييتد برس

استعاد العراق أكثر من 700 شخص من مخيم الهول في سوريا، حيث يحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات جهاديين مشتبه بهم.

ويؤوي مخيم الهول أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، في أوضاع يُرثى لها وسط اكتظاظ شديد في منطقة الحسكة شمال شرق سوريا.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن علي جهانجير المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، قوله إنّ حوالي 700 عراقي معظمهم من النساء والأطفال وصلوا في وقت متأخر أمس الأحد، إلى مخيم الجدعة بالقرب من مدينة الموصل شمالي العراق، حيث سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية في محاولة لإبعادهم عن الفكر المتطرّف.

ومن بين هؤلاء لاجئون وأقارب مقاتلين يُشتبه بانتمائهم لـ"تنظيم الدولة".

وأضاف جهانجير: "هؤلاء مواطنون عراقيون يتعيّن علينا إعادة تأهيلهم"، مشيرًا إلى أنّ تركهم في مخيم الهول يعني أنّهم "قنبلة موقوتة قد تُهدّد أمن العراق".

ونقلت "أسوشييتد برس" عن شيخموس أحمد، المسؤول الكردي المشرف على مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا، قوله إنّ 187 عائلة مكوّنة من 697 عراقيًا عادت إلى العراق أمس الأحد، مضيفًا أنّها المجموعة الـ15 التي تعود إلى ديارها.

وسبق أن أعاد العراق عددًا من مواطنيه من مخيم الهول، ورغم ذلك لا يزال العراقيون يمثّلون الجنسية الأكبر بين حوالي 43 ألف شخص من سكان مخيم الهول الذي يضمّ زوجات وأرامل وأطفال مقاتلي "تنظيم الدولة" وأفرادًا آخرين من عائلاتهم.

وفي مارس/ آذار الماضي، أُعيد نحو 160 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق.

وفي الشهر ذاته، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أنّ العراق أعاد "1924 عائلةً من مخيم الهول، بواقع 7556 مواطنًا عراقيًا" حتى الآن، مضيفًا أنّ "1230 عائلة منها عادت إلى مناطقها الأصلية طوعًا، والمتبقين يخضعون للتأهيل في مخيم الجدعة".

مخاوف

وتُثير عودة أقارب الجهاديين جدلًا في العراق الذي خاض حربًا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد التنظيم بعد سيطرته على حوالي ثلث مساحة البلاد.

ويُعارض عراقيون جهود إعادة مواطنين لهم من مخيم الهول، مشدّدين على أنّ أفراد عائلات مقاتلي "تنظيم الدولة" غير مرحّب بهم.

وأعرب المجتمع الأيزيدي في العراق عن مخاوفه بشأن عودة عائلات التنظيم إلى العراق خوفًا من تكرار مذبحة عام 2014 التي ارتكبها عناصر من التنظيم بحقّهم، حين قتلوا آلاف الرجال الأيزيدين وسبوا العديد من النساء والفتيات المراهقات.

وقال مكتب مستشار الأمن القومي العراقي إنّ 7556 مواطنًا عادوا من مخيم الهول، بينما أوضح جهانجير أنّه ليس لديهم أرقام دقيقة عن عدد العراقيين الذين بقوا في المعسكر.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء هاوار وكالة أنباء المناطق الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في سوريا، بأنّ أحدث الأرقام من مخيم الهول تُظهر وجود 42781 شخصًا في المخيم، بينهم 19530 عراقيًا، و16779 سوريًا، و6461 من جنسيات أخرى، بينما لم تُعرف هوية 11 آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة