Skip to main content

مرشّح لتولّي الحكومة الانتقالية في أفغانستان.. من هو علي جلالي؟

الإثنين 16 أغسطس 2021
وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي

ذكرت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، أنه تمّ التوافق على أن يترأس وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي حكومة انتقالية في أفغانستان.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إنه لم يتّضح بعد إن كانت طالبان قد وافقت بشكل نهائي على تعيين جلالي، لكنها أكدت أنه "يعتبر شخصية وسطية مقبولة للإشراف على تسليم السلطة".

من هو علي جلالي؟

جلالي هو نجل الزعيم القبلي غلام أحمد جيلاني جلالي. ينتمي إلى قبائل البشتون، ومن سكان مديرية واعظ في ولاية غزنة، وسط أفغانستان.

ولد جلالي في كابُل، لكنه مواطن أميركي منذ عام 1987. وهو يُقيم حاليًا في ولاية ماريلاند الأميركية، حيث يشغل منصب أستاذ في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن.

تدرّج جلالي في دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدرسة حبيبيه في كابُل. وأكمل دراسته الجامعية في الجامعة الحربية البريطانية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة لإكمال دراساته العليا في جامعة الدفاع الجوي بولاية كاليفورنيا.

أثناء الغزو السوفياتي، عمل جلالي مستشارًا كبيرًا في مقرّ المقاومة الأفغانية في بيشاور. مع انتهاء الغزو، عاد إلى أميركا، حيث عمل صحفيًا في إذاعة "صوت أميركا" لأكثر من 20 عامًا في تغطية أحداث أفغانستان وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، في واشنطن العاصمة من عام 1982 إلى عام 2003.

وله كتابات كثيرة عن شؤون أفغانستان، بما في ذلك كتاب "الجانب الآخر من الجبل". ثم ما لبث أن استقال من العمل الإعلامي، ليتّجه إلى العمل الأكاديمي مدرسًا في العديد من الجامعات الأميركية.

وزير للداخلية ثمّ سفير

في عام 2003، عاد جلالي إلى أفغانستان وعُين وزيرًا للداخلية في ظلّ الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي. يومها قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: "جئت إلى هنا لأنني اعتقدت أنه يمكنني إحداث فرق".

واحتفظ بالمنصب بعد انتخابات عام 2004، حتى سبتمبر/ أيلول 2005، حيث استقال في أكتوبر/ تشرين الأول، "بعد خلافات مع كرزاي وتحديدًا حول تعيين حكام الأقاليم وضلوع بعضهم في الفساد وتهريب المخدرات"، وفقًا لمعلومات تمّ تداولها آنذاك.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، تولّى الرئيس الأفغاني أشرف غني السلطة، ورشّح جلالي لمنصب مستشار الأمن القومي، إلا أن جلالي رفض المنصب. ولاحقًا عيّنه غني سفيرًا لأفغانستان في ألمانيا.

وبعد فترة وجيزة، ترك جلالي العمل في منصبه الدبلوماسي، وعاد إلى ممارسة التعليم في الولايات المتحدة وتحديدًا في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن.

والأسبوع الماضي، عندما كانت طالبان تكتسح الولايات الأفغانية، غرّد جلالي على تويتر قائلًا: "إن السقوط السريع لثلث عواصم المقاطعات الأفغانية في غضون أسبوع واحد، يُكذّب الادعاءات المضخّمة حول تماسك قوات الدفاع الوطني الأفغانية وقوات الأمن، حيث انهارت بسرعة في مواجهة تقدّم المقاتلين المتمردين".

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية
شارك القصة