Skip to main content

مرصد "جايا" يكشف ظاهرة "الزلازل النجمية" للمرة الأولى

الثلاثاء 14 يونيو 2022

اكتشف العلماء أن النجوم تتعرض للزلازل مثل تلك التي تحصل على الأرض والتي تكون قوية جدًا لدرجة أن الحركات "الشبيهة بالتسونامي" تجعلها تغير شكلها.

وقد اكتشفت مهمة "جايا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بقيادة علماء في جامعة كامبريدج، هذه "الزلازل النجمية" المعروفة باسم التذبذبات غير الشعاعية في آلاف النجوم.

ملياري نجم

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، ضمت بيانات المرصد ما يقرب من ملياري نجم في مجرة درب التبانة. وتشكل مجتمعة "خريطة الحمض النووي" - وهي صورة بصرية متعددة الأبعاد للكويكبات والكواكب والنجوم والمجرات - وتساعد على تحديد أكثر الزوايا الصالحة للسكن في مجرتنا.

وتوفر الخريطة أكبر كتيب على الإطلاق للمعلومات عن النجوم في مجرة درب التبانة، بما في ذلك التركيبات الكيميائية ودرجات الحرارة النجمية والألوان والكتل والأعمار والسرعة التي تتحرك بها النجوم نحونا أو بعيدًا عنا.

وكان من أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة التي ظهرت من البيانات الجديدة أن "جايا" كان قادرًا على اكتشاف الزلازل النجمية - وهي حركات صغيرة على سطح نجم - والتي غيرت أشكال النجوم، وهو أمر لم يُنشئ المرصد من أجله في الأصل.

وفي السابق، وجد "جايا" تذبذبات شعاعية تتسبب في تضخم النجوم وتقلصها بشكل دوري مع الحفاظ على شكلها الكروي.

موجات تسونامي نجمية

لكن "جايا" اكتشف الآن أيضًا اهتزازات أخرى وصفها علماء الفلك بأنها "أشبه بموجات تسونامي واسعة النطاق''. وتغير هذه التذبذبات غير الشعاعية شكل النجم وبالتالي يصعب اكتشافه.

ويمكن أن تخبرنا المواد التي تتكون منها النجوم عن مكان ولادتها ورحلتها بعد ذلك، وبالتالي عن تاريخ مجرة درب التبانة. ويتيح "جايا" للخبراء أن يلاحظوا أن بعض النجوم في مجرتنا مصنوعة من مواد بدائية، بينما البعض الآخر مثل الشمس مصنوع من مادة تثريها الأجيال السابقة من النجوم.

كما يُظهر بوضوح أن شمسنا، ونحن جميعًا ننتمي إلى نظام دائم التغير، نشأ بفضل تجميع النجوم والغازات من أصول مختلفة.

وقال نيكولاس والتون أحد العلماء من معهد علم الفلك بجامعة كامبريدج: "إن إصدار البيانات الرئيسية من جايا لا يسمح فقط للفلكيين بتحديد مسافات وحركات حوالي ملياري نجم في مجرتنا، ولكنه يعطي أيضًا قياسات تفصيلية لـ الفيزيائية والكيميائية التي تتكون من عدد كبير من هذه الأشياء لأول مرة".

وتنكشف مشاهد جديدة من الفضاء يومًا بعد يوم، فقد التقط مسبار "سولار أوبيتر" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية مجموعة صور حطمت الأرقام القياسية للشمس أثناء مروره القريب من النجم في مارس/ آذار الماضي.

وكشفت تلك الصور عن تفاصيل لم يسبق رؤيتها من قبل، بما في ذلك نبع غريب أطلق عليه العلماء لقب "القنفذ الشمسي".

 أول صورة لثقب أسود

كما كشف فريق دولي من علماء الفلك عبر مؤتمر صحافي عالمي في منتصف مايو/ أيار الحالي، عن أول صورة لثقب أسود هائل في مركز مجرتنا درب التبانة، وهو جسم كوني يعرف باسم "القوس".

ولأنه مظلم تمامًا، لا تظهر الصورة الثقب الأسود نفسه، لكنها تصوّر الغاز المتوهج الذي يحيط بالظاهرة، والتي تزيد كتلتها عن الشمس بـ4 ملايين مرحلة في حلقة ساطعة من الضوء المنحني.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة