Skip to main content

مساعدات أميركية جديدة.. أوكرانيا تقترح دوريات دولية لتصدير الحبوب

الأربعاء 19 يوليو 2023

أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية الأربعاء أن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضًا من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق في هذا الصدد.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال ميخايلو بودولياك: "ينبغي إضافة تفويض من الأمم المتحدة لتسيير دوريات عسكرية" بمشاركة دول محاذية للبحر الأسود مثل تركيا وبلغاريا.

وانتهت ليل الإثنين الثلاثاء، مدة صلاحية الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديدها.

ورفض الكرملين الإثنين تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوي للأمن الغذائي العالمي، في قرار أتى بعد ساعات من هجوم أوكراني دمّر جزئيًا، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو إليها عام 2014.

وأبرمت اتفاقية الحبوب في يوليو/ تموز 2022 على ضفاف البوسفور وتم تجديدها مرتين حتى اليوم، وقد أتاحت، خلال العام الماضي، تصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، رغم الحرب.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.

وأعلنت الأمم المتحدة مساء الإثنين انتهاء تفتيش آخر سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، موضحة أن عملية التفتيش هذه تحمل الرقم 1972 منذ الأول من أغسطس/ آب 2022.

وفي السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار تشمل منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيّرة ومعدّات أخرى.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّ هذه الرزمة من المساعدات تندرج ضمن الجهود الأميركية لاستجابة "المتطلّبات الملحّة لأوكرانيا عبر بناء القدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية".

روسيا: سنعتبر السفن المتجهة لأوكرانيا حاملة لشحنات عسكرية

وعلى المقلب الآخر، حذرت وزارة الدفاع الروسية اليوم من أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود حاملة لشحنات عسكرية، وذلك اعتبارًا من الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء، في أعقاب انتهاء اتفاق حبوب البحر الأسود.

وفي بيان نُشر على تطبيق تلغرام، صرحت الوزارة، أنها تعلن الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود غير آمنة للملاحة، وأن الدول التي ترفع السفن المتجهة للموانئ الأوكرانية أعلامها ستُعتبر أطرافًا في الصراع إلى جانب أوكرانيا.

وقبل ساعات من انتهاء صلاحية الاتفاقية، وفي سياق ردود الفعل المنددة  بانسحاب موسكو من اتفاق الحبوب، سارع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أنّ مئات الملايين في العالم "سيدفعون الثمن" من جراء قرار روسيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن "نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء سلاحًا... سيكون جعل وصول الغذاء إلى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة الى زيادة الأسعار"، مضيفًا "خلاصة القول: إن (ما حصل) غير مقبول".

من جهتها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بشدة" إعلان موسكو واصفة إياه بـ"الوقح".

كما استنكرت باريس القرار الروسي، مطالبة موسكو بـ"وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي".

بالمقابل، أعلنت أوكرانيا رغبتها بالاستمرار في تصدير حبوبها عبر البحر الأسود، سواء أعطت موسكو ضمانات أمنية لسفن التصدير أو لم تعطها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لسنا خائفين".

وأتى موقف زيلينسكي بعد أن تلقّى خلال زيارة إلى اسطنبول مطلع يوليو الجاري دعم نظيره التركي رجب طيب أردوغان مما أثار غضب موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة