Skip to main content

مساعٍ لإزالة التوتر مع الجيش.. تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع تدخل الخرطوم

الخميس 13 أبريل 2023

أعلنت قيادات حركات سودانية مسلحة، الخميس، بذل مساع بين الجيش والدعم السريع لإنهاء التوتر ونزع فتيل الأزمة الأمنية، فيما أفادت مصادر عسكرية لـ"العربي" أن تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع دخلت العاصمة السودانية الخرطوم. 

وقال بيان مشترك لرئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس الحركة الشعبية- شمال، مالك عقار: "نود إحاطة شعبنا الأبي بأننا بذلنا مساعيَ حميدة بين إخوتنا في قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لنزع فتيل الأزمة الأمنية". 

تجاوب ملموس

وأضاف: "وجدنا تجاوبًا من الجانبين الذين نهيب بهما التحلي بالروح الوطنية وتقديم كل تنازل يحقن الدماء ويعين على تحقيق الوفاق الوطني الشامل، وستتواصل جهودنا من دون كلل ونفيد شعبنا بكل مستجد". 

ويأتي هذا الموقف على خلفية خلاف بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بشأن "الإصلاح الأمني العسكري". 

وقد اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، فجر الخميس قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل العاصمة الخرطوم وعدد من المدن من "دون موافقة قيادة الجيش".

قوات الدعم السريع

وتشرح مراسلة "العربي" في الخرطوم أن قوات الدعم السريع تأست في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير. وقد أشرف على تأسيسها رئيس مجلس السيادة الحالي عبد الفتاح البرهان وأعلن عنها في عرض عسكري داخل الخرطوم في مطلع عام 2015.

وبحسب مراسلتنا، كانت هذه القوات تعمل في ذلك الوقت على مواجهة الحركات المسلحة في دارفور حينما كانت تنظر لها السلطات على أنها قوات متمردة وقد أغنت القوات المسلحة عن التدخل بجنودها في ذلك الوقت. ثم انتقلت هذه القوات إلى الخرطوم حيث لمع نجم قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وفقًا لرغبة البشير الذي يزعم أن قوات حمايته الشخصية كانت من قوات الدعم السريع. 

محطة الثورة السودانية

وتشرح مراسلتنا أن الخلاف حصل في فترة قيام الثورة السودانية عام 2018 حين خرجت المظاهرات وطُلب من قائد الدعم السريع التدخل لقمع المتظاهرين، فخرج في خطاب شهير قال فيه: "إنه لن يشارك في قمع المظاهرات". ثم حدث ذلك بعد أن كان حميدتي ضمن اللجنة الأمنية للرئيس البشير. 

وقد قرّر اجتماع اللجنة الأمنية إزاحة البشير بناء على ضغط الشارع السوداني. وشعرت قوى سياسية بالامتنان لقوات الدعم السريع باعتبارها انحازت للشارع. 

لكن أشخاصًا بزي الدعم السريع ظهروا في فض اعتصام القيادة العامة ما أعاد الأمور خطوات إلى الوراء. وكانت هناك قناعة أن فض الاعتصام لم تشارك فيه قوات الدعم السريع بل قامت به كتائب الظل وهي قوات تتبع لتنظيم البشير. 

وعقب انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول، زادت الفجوة بين الدعم السريع والشارع السوداني كما زادت بين الجيش السوداني والشارع السياسي ولجان المقاومة. 

وتشير مراسلة "العربي" إلى أن التقارب بين قوات الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير بات جليًا في مسار العملية السياسية الحالية. وقد أكّدت قوات الدعم السريع بأنها ستمضي بكل ثقة في إكمال العملية السياسية. 

وأعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان، في 5 أبريل/ نيسان الجاري، إرجاء توقيع الاتفاق النهائي بين الفرقاء "إلى أجل غير مسمى"، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.

وهذ التأجيل هو الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررًا في 6 أبريل/ نيسان الجاري، بعد أن كان مقررًا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش والدعم السريع.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة