مستعينًا بتجربته.. عارض أزياء وممثل مغربي يساعد الأطفال لمواجهة التنمر
قد يكون الجمال في بعض الأحيان نقمة على صاحبه وكذلك اختلاف الثقافة وهما عاملان جعلا من الممثل وعارض الأزياء المغربي يوسف بن حيون طفلاً منعزلًا بسبب تعرضه للتنمر.
وحقّق بن حيون النجاح كممثل وعارض أزياء رغم الندوب العاطفية التي يحملها من طفولته. ويقول في حديث إلى "العربي": الوسامة جعلت الأطفال يتنمرون علي عندما كنت صغيرًا لكنها ساعدتني جدًا في حياتي العملية كعارض أزياء وممثل".
ولد الشاب من أب مغربي وأم إيطالية أورثته زرقة عينيها وثقافتها. وجعله هذا الاختلاف عرضةً للتنمر المستمر من قبل زملائه في المدرسة، ما دفع والديه لتعليمه فنون الدفاع عن النفس، حينها بدأت حياة بن حيون بالتغيّر.
ودفع التنمر الشاب في فترة من الفترات إلى مواجهة العنف بالعنف مستعينًا بقدراته القتالية ما استوجب منه توجيه طاقاته وقدراته إلى أمور إيجابية في مساعدة الصغار على تخطي معاناتهم مع التنمر.
ويعلّم يوسف الأطفال فنون الدفاع عن النفس وزيادة ثقتهم بأنفسهم. ويقول: "أريد أن أساعدهم لكي لا يشعروا بما شعرت أنا به".
وقد أعطت الرياضة ليوسف الثقة بالنفس والنجاح بعد طفولة كئيبة منعزلة، كما أعطته الدافع ليوجّه خبرته في تعليم الصغار أصول مواجهة العنف والتنمر.