Skip to main content

مستوطنون يحرقون منزلًا في رام الله.. احتجاج خليجي على تصريحات سموتريتش

الأحد 26 مارس 2023

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأحد أنها أرسلت خطابًا إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للتنديد بتصريحات وزير إسرائيلي أنكر وجود شعب فلسطيني.

وندد وزراء خارجية التكتل المؤلف من 6 دول في خطاب إلى الوزير بلينكن بتصريحات وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حول ضرورة "محو" بلدة حوارة الفلسطينية.

وفي 20 مارس/ آذار الجاري، زعم سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني"، وفق وسائل إعلام عبرية.

كما دعا الوزير الإسرائيلي ذاته في تصريحات سابقة إلى "محو بلدة حوارة الفلسطينية" في الضفة الغربية، لكنه عاد وقدم اعتذارًا خجولًا عن هذا التصريح العنصري.

ودعا المجلس في رسالته المنشورة على موقعه الإلكتروني الأحد "الولايات المتحدة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها في الرد على الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني".

وحث الإدارة الأميركية أيضًا على "القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكر الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي أن "الرسالة جسدت مواقف قادة دول الخليج بشأن قضية فلسطين كونها قضية العرب والمسلمين الأولى".

وشدد على "إدانة مجلس التعاون الخليجي للتصريحات المتصاعدة والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الجرائم التي ارتكبت مؤخرًا بالضفة الغربية التي راح ضحيتها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى".

"مهينة وخطيرة"

وتضمنت الرسالة الثناء على الموقف الأميركي الرافض للتصريحات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

والأسبوع الماضي، وصفت الولايات المتحدة  تصريحات سموتريتش بأنها "مهينة" و"خطيرة".

كذلك، أعربت عن "قلقها البالغ" إثر إلغاء البرلمان الإسرائيلي جزءًا من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مناطق في الضفة الغربية المحتلة كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها في 2005، معتبرة أن القرار "استفزازي".

ويضم مجلس التعاون الخليجي الذي اجتمع وزراء خارجيته في الرياض الأسبوع الماضي، ست دول هي السعودية والإمارات وعمان والبحرين وقطر والكويت.

"انتهاك قدسية المسجد الأقصى"

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "انتهاك إسرائيل لقدسية المسجد الأقصى واستهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية".

ومساء السبت، اقتحمت قوة من الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من المعتكفين داخل المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية.

يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.

إحراق منزل مأهول في رام الله

في غضون ذلك، أحرق مستوطنون منزلًا فلسطينيًا في بلدة سنجل شمالي رام الله، بإلقاء زجاجات حارقة تجاهه، واستطاع سكان المنزل جميعًا الخروج منه، من دون أن يصاب أحد بأذى، بينما أتت النيران على معظم أرجاء المنزل وعمت حالة الخوف والرعب سكانه ولا سيما الأطفال.

بدوره، حمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، المسؤولية الكاملة عما يجري من تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأضاف أبو ردينة أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد، من خلال تصعيد حربها ضد شعبنا الفلسطيني قتلًا وحرقًا وإبادة واقتحامات للمقدسات".

وأكد أن على الأطراف الإقليمية والدولية التي سعت وتسعى لمنع التصعيد والتوتر، التدخل ولجم حكومة التطرف في إسرائيل والضغط عليها لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان المبارك، من قبل جيشها ومستوطنيها، قبل انفجار المنطقة، الذي تتحمل نتائجه الحكومة الإسرائيلية وحدها.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من بلدة سنجل، أن المستوطنين ومنذ ساعات الليلة الماضية، وهم يقومون بتنفيذ هجمات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وخصوصًا في محيط بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، وكذلك أيضًا في المناطق الفلسطينية الأخرى.

وأشار إلى أن أبرز الانتهاكات هي في بلدة سنجل، في منزل الفلسطيني أحمد ماهر عواشرة الذي أحرقه المستوطنون، مضيفًا أن الهجوم على المنزل بدأ تقريبًا الساعة الخامسة فجرًا، عندما ألقى المستوطنون مواد حارقة تجاه هذا المنزل الذي اشتعلت وامتدت فيه النيران.

ولفت إلى أن الحريق الذي اشتعل في المنزل كان قريبًا من غرفة يسكنها أربعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 13 عامًا وأصغرهم 6 أعوام.

وأوضح مراسلنا أن المواطن أحمد عواشرة استطاع أن ينقذ عائلته من الحريق بسبب وجود مدخل آخر للمنزل.

وفي حديث لـ"العربي"، روى عواشرة ما حصل معه، حين شاهد النيران في المطبخ صباحًا، محاولًا أن يطفئ النار لكنه لم يستطع ذلك.

وأضاف أنه بعد ذلك بدأ يفكر في كيفية إنقاذ أطفاله من الحريق الذي قد يمتد في المنزل، حيث أخرجهم من المدخل الثاني للمنزل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة