Skip to main content

مسلسل "الطاووس".. حملة تضامن واسعة بعد قرار التحقيق مع صنّاعه

الأربعاء 21 أبريل 2021

تصاعدت حملة التضامن مع صُنّاع مسلسل "الطاووس"، بعد قرار المجلس الأعلى للإعلام بالتحقيق مع المسؤولين عن إنتاج المسلسل ومسؤولي القنوات التي تقوم بعرضه.

واعتبر البعض أنّ أحداث العمل تتشابه مع القضية الشهيرة بـ"فتاة الفيرمونت" التي تعود وقائعها إلى عام 2014، لا سيما مشهد الاغتصاب وتصويره بالفيديو، إذ تمّ اتهام مجموعة من الشباب أصحاب النفوذ بتخدير واغتصاب شابة في فندق "فيرمونت نايل سيتي" في القاهرة.

ودشّن نشطاء على  منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ "أدعم مسلسل الطاووس"، مؤكدين أن المسلسل لم يتضمن أي ألفاظ خادشة.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أعلن أنه قرر التحقيق بعد أن تلقى شكاوى عديدة حول استخدام لغة لا تتفق مع المعايير التي أصدرها المجلس، على حد قوله، مشيرًا إلى أنّه ينحاز لحرية الفن وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية لكنه يعمل في الوقت نفسه على تنقية الأجواء، ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن احترام المشاهدين من أولويات الأعمال الفنية الهادفة، حفاظًا على الهوية وتماسك الأسر والابتعاد عن أي صورة تشوهها، أو تحض على العنف اللفظي والجسدي، وأن تتبنى الأعمال الدرامية محتوى إيجابي يحترم القيم المتعارف عليها.

"رقابة قبل وبعد"

وفي هذا الإطار، أكّد الناقد الفني شريف نادي أنّ أي عمل فني يمر بمسارات عديدة قبل البدء والانتهاء من التصوير، حيث يُعرض السيناريو الأول على الرقابة ولا يبدأ التصوير حتى توافق عليه، وعندما ينتهي التصوير يُعرض على لجنة المشاهد قبل إذاعته على الشاشة، حيث تطالب بحذف بعض المشاهد أو الألفاظ إذا اقتضت الحاجة، مع تصنيفه: "جمهور عام أو جمهور 18+".

وأضاف في حديث إلى "العربي": "بحسب معلوماتي فقد نفّذ المسلسل كافة المطلوب منه رقابيًا، لذا هناك علامة استفهام كبيرة".

وعن مشهد الاعتداء الجنسي، قال نادي: إنّ هذه القضية ليست جديدة على المجتمع، وسبق وتناولتها مسلسلات أخرى أبرزها كان مسلسل الفنانة يسرا "قضية رأي عام" منذ عدة سنوات.

وأشار نادي إلى أنّ الشكوى التي قُدمت للمجلس الأعلى، جاءت بعد حملة التضامن عبر مواقع التواصل مع ضحية الاغتصاب "أمنية" في المسلسل، التي تجسد دورها الفنانة سهر الصايغ، بعد الربط بينها وبين "فتاة الفيرمونت".

لكنه لفت إلى أنّ مخرج العمل رؤوف عبد العزيز أكّد له، أنّ قصة المسلسل لا علاقة لها بالقضية المعروفة، خاصة أن القضية ما زالت قيد التحقيق، مشيرًا إلى أنّ المسلسل يتناول قضية العنف ضد المرأة بشكل عام، ونظرة المجتمع لضحايا الاغتصاب. 

المصادر:
العربي
شارك القصة