Skip to main content

مشاهد خلّابة.. مميزات اقتصادية وسياحية في مدينة غيلان الإيرانية

الأحد 20 أغسطس 2023

تقع محافظة غيلان شمالي إيران، وتطل على ضفاف بحر قزوين والحدود مع أذربيجان، حيث تتميز بآثارها التاريخية الشاهدة على ماضيها الغابر.

فمنذ أيام الساسانيين تقف قلعة "رود خان" شاهدًا على تاريخ غيلان، حيث كانت مركزًا لحضارات عدة مثل السلاجقة والإسماعيليين وغيرهم.

تاريخ قديم

أما ميرزا كوجك خان جنغلي، فهو شاهد من التاريخ المعاصر للمحافظة، حيث حارب القوات الروسية والبريطانية مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، ليحاصر مع رفاقه ويموت بردًا، ويدفن لاحقًا في رشت، ويصبح قبره مزارًا وقصته مفخرة، حتى أن منزله بات متحفًا وهو شاهد اليوم على تحول السياسة بين إيران وروسيا.

وفي السياق، قال مجيد رحماني المتخصص في تاريخ غيلان لـ"العربي": إن الماضي ينير المستقبل، وكما أثر ميرزا بسياسات روسيا وبريطانية، فإن إيران تقوم اليوم بالسياسات التي تقويها.

ووسط غابات غيلان الكثيفة تتواجد مزارع الأرز والشاي خاصة في لاهيجان، حتى بات ركوب التلفريك فوقها هو الأهم في برامج السياح.

موقع إستراتيجي

لكن تلك التربة الخصبة ليست وحدها التي تمنح غيلان القدرات الاقتصادية، فالموقع الجغرافي الذي ربطها منذ القدم بالقوقاز وبحر قزوين هو الأهم.

كما أن إحياء مشروع حلمت به إيران لعقود هو ما يعول عليه اليوم، فقطار رشت أستارا هو الحلقة الأهم في ممر "شمال جنوب"، وهو مشروع تسابق إيران الزمن لإنجازه بالتعاون مع روسيا.

وتتناسق إمكانات غيلان لتشكل سمفونية واحدة عنوانها القدرات المتنوعة التي تؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد العام لإيران، وفق الخبراء.

المصادر:
العربي
شارك القصة