مشهد "هزلي".. جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية تنطلق بانقطاع الكهرباء

تفاعل اللبنانيون اليوم الإثنين مع مشهد العتمة الذي خيم على جلسة البرلمان لإعطاء الحكومة الثقة، حين انقطعت الكهرباء لحظة حضور النواب ووزراء الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. 

وعلى عكس جلسات الثقة للحكومات السابقة والتي كانت تمتدّ على ثلاثة أيام، تم اختصار جلسة الثقة على جلستين صباحية ومسائية، بعد كلمة لرئيس الحكومة يردّ فيها على مداخلات النواب.

ووسط أزمة الكهرباء التي تعصف بالبلاد مع بدء الانهيار الاقتصادي أوائل العام 2020، ساد الظلام قاعة قصر الأونيسكو وهو المقر المؤقت للجلسات النيابية بسبب جائحة فيروس كورونا حيث تسمح مقاعده بالتزام التباعد الاجتماعي. 

وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تأخر الجلسة المقررة، الأمر الذي جعل النواب ينتظرون خارج باحات المقر، ما أثار تعليقات المواطنين التي حملت بمعظمها سخرية من الطبقة الحاكمة، نظرًا إلى المعاناة التي يتكبدها المواطن في سبيل تأمين الكهرباء لمنزله من مولدات الأحياء، وفي ظل غياب ساعات التغذية من مؤسسة الدولة. 

وانتظر النواب برهة من الزمن قبل استقدام صهريج مازوت لتغذية المولد الخاص بقصر الأونيسكو.

وانقسمت الآراء على منصات التواصل بين ساخر ومتحسر بسبب الأوضاع التي آلت إليها مؤسسات الدولة، فيما أكد بيان الحكومة بذل كل الجهود لتخفيف وطأة تقنين انقطاع التيار الكهربائي، على أن تكون الخطوة الموازية العمل على حل جذري للأزمة. 

وكان لبنان قد استقبل أول شحنة وقود من العراق، ضمن اتفاقية بين البلدين بتوريد مليون طن وقود سنويًا إلى لبنان، فيما كشفت خدمة "تانكر تراكرز" الإلكترونية لتتبع شحنات النفط على تويتر أمس الأحد أن ناقلة ثالثة أبحرت من إيران محملة بوقود إيراني لتوزيعه في لبنان. 

وتلجأ الدولة اللبنانية لشراء مادة الفيول لتغذية معامل الكهرباء في البلاد، وفي ظل غياب الاعتمادات المالية مع بداية الأزمة الاقتصادية، اعتمد اللبنانيون على المولدات الكبيرة في المناطق والتي تتغذى بمادة المازوت، لكن حتى الآن لا يحظى المواطنون إلا بساعات تغذية قليلة.