Skip to main content

مصر تستعيد قطعة أثرية فرعونية مهرّبة إلى كندا

الخميس 11 مارس 2021

نجحت مصر في استرداد قطعة أثرية فرعونية من البرونز تنتمي للحضارة المصرية القديمة، كانت مهرّبة إلى كندا.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن سفير مصر لدى كندا أحمد أبو زيد تسلّم قطعة أثرية من البرونز لـ"الإله باستت" تنتمي للحضارة المصرية القديمة، وذلك في احتفالية محدودة العدد، حضرها كبار مسؤولي وزارتي التراث والخارجية ووكالة خدمات الحدود الكندية، ومراسلون عن كبرى القنوات الإخبارية في كندا.

وقال أبوزيد عقب اللقاء: إن استرداد القطعة الأثرية جاء نتيجة جهود مشتركة وتعاون وثيق بين السفارة المصرية في كندا ووزارة السياحة والآثار المصرية من جانب، وبين السلطات المعنية الكندية من جانب آخر، استمر على مدار أشهر عديدة للتأكد من أثرية القطعة المستردّة، بعد أن احتجزت من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية، وتم التحقق من عدم شرعية خروجها من الأراضي المصرية.

الترويج لحضارة مصر

وقال الباحث الأكاديمي المتخصص في الآثار حسين دقيل من إسطنبول إن الخبر "مفرح"، مشيرًا إلى أنّ القطعة هي للمعبودة "باستت"، التي كانت تمثل الحنان والسعادة لدى المصريين القدامى، ومن ضمن مهامها أن تحمي المرأة الحامل".

ويؤكد دقيل، في حديث إلى "العربي"، أن كندا أعادت هذه القطعة ضمن الاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن القطع التي تخرج من مصر دون ورقة رسمية من قبل الحكومة "من السهل إعادتها".

ويرى الباحث أن هناك طرقًا شرعية لخروج الآثار منها الإهداءات التي تمت في العهود السابقة، وتجارة الآثار التي استمرّت لغاية عام 1983، مضيفًا أن كل قطعة خرجت من مصر ضمن هذا الإطار وبوثيقة رسمية من الصعب إعادتها.

ويدعو إلى ضرورة مراقبة كل المنافذ للحد من تهريب القطع الأثرية المصرية خارج البلاد، ويشدد على أنه لا بد لليونسكو أن تضع شروطًا على القطع التي تخرج من أرض المنشأ وليس من الأرض المصدرة منها.

ويلفت الدقيل إلى ضرورة إعادة بعض القطع الأثرية التي تمثل تاريخ مصر، منها "حجر الرشيد" الموجود في لندن، ورأس "نفرتيتي" الموجود في متحف برلين.

ويؤكد أن هناك سعيًا حقيقيًا من قبل مصر لاستعادة "راس نفرتيتي"، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك تحرك دبلوماسي أيضًا لاسترداد القطع الأثرية المصرية المهرّبة.

المصادر:
العربي
شارك القصة