مصر تودّع البدري فرغلي صوت الغلابة ونصير أصحاب المعاشات

ودعت مصر، الإثنين، المناضل السياسي والعمالي البدري فرغلي الملقب بـ"نائب الضعفاء" و"صوت العمال".

وطيلة حياته، كرس فرغلي وقته في المطالبة بحقوق العمال وأصحاب المعاشات، وخاض مسيرة طويلة للدفاع عن البسطاء والفقراء ومصالح العمال، في وجه سياسات الإفقار والخصخصة وتوريث الحكم.

بدأ فرغلي مسيرته العمالية عاملًا بالشحن والتفريغ في ميناء بور سعيد، حيث عمل نقيبًا للعمال على مدار 30 عامًا.

كما أسس "اتحاد أصحاب المعاشات الذي أصبح فيما بعد "النقابة العامة المستقلة لأصحاب المعاشات"، حيث كان الممثل الشرعي والوحيد لعشرة ملايين من أصحاب المعاشات والمدافع عن مصالحهم المشتركة.

حياته الكفاحية

بدأ نصير الغلابة حياته الكفاحية عضوًا قياديًا بالمقاومة الشعبية المسلحة في مدينة بور سعيد بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967، حيث شارك في أعمال عسكرية ضد العدوان الإسرائيلي.

واعتُقِل في فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1966، بسبب مشاركته في احتجاج لميناء عمال بور سعيد، كما سُجِن أيضًا في عهد أنور السادات عام 1975، لمشاركته في تأسيس "قصر ثقافة بور سعيد".

انتُخِب عضوًا في البرلمان عام 1960، حيث قدم مئات الاستجوابات دفاعًا عن حقوق العمال، ومناهضة لبيع أصول الدولة والفساد الاقتصادي.

وخاض المناضل العمالي معارك قضائية ضد الحكومة المصرية، طالب فيها بصرف العلاوات لأصحاب المعاشات، حيث انتصر فيها العمال.