Skip to main content

مع اقتراب موعد الانتخابات الروسية.. سجن وقمع وحجب لمناصري نافالني

الإثنين 6 سبتمبر 2021
أعلن محامو نافالني أن المعارض الروسي "ضعيف" جدًا ولا يتلقى "رعاية طبية" جيّدة

قضت محكمة في سان بطرسبورغ، اليوم الإثنين، بسجن روسي ثلاث سنوات بتهمة ضرب شرطي خلال احتجاج خرج في شهر يناير/ كانون الثاني للمطالبة بالإفراج عن المعارض المسجون أليكسي نافالني.

ولفت الادعاء إلى أن إيليا بيرشين البالغ من العمر 27 عاماً وجه "ضربتين بكوعه" و"ركلة" إلى شرطي في مكافحة الشغب حاول إيقافه خلال مظاهرة غير مرخصة يوم 31 يناير. 

وفي بيان نُشر على تطبيق تلغرام، أوضحت المحكمة أن المدعى عليه لم يعترف بالوقائع. 

وخلال الشتاء الماضي، قمعت الشرطة الروسية، خاصة في سان بطرسبورغ، عدة تجمعات مطالبة بالإفراج عن نافالني.

اعتقال نافالني

واعتقل نافالني فور وصوله إلى روسيا في يناير قادمًا من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم، وحكم عليه بالسجن عامين ونصف عام في قضية اختلاس يؤكد أن دوافعها سياسية. 

وعملت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة على تفكيك شبكته وصنفت منظمته على أنها "متطرفة"، وحجبت مواقع إنترنت على ارتباط به ووضعت حلفاءه والمقربين منه تحت المراقبة.

ملاحقة مؤيدي نافالني

وفي السنوات الأخيرة، حُكم على عدة محتجين مؤيدين لنافالني بالسجن عدة سنوات بتهمة ارتكاب "أعمال عنف" ضد الشرطة، الأمر الذي ندّدت به المعارضة معتبرة أنه مبالغ فيه أو ملفق.

وفي الأشهر الأخيرة، واجهت المعارضة الروسية ضغوطاً متزايدة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في شهر سبتمبر/ أيلول.

ففي منتصف أغسطس/ آب، حُكم على زوجين روسيين كانا ناشطين في حركة المعارض المنفي ميخائيل خودوركوفسكي بالسجن لأكثر من 10 سنوات في بسكوف (شمال غرب روسيا)؛ في قضية تهريب مخدرات يدّعيان أنها ملفّقة وذات دوافع سياسية.

حظر المواقع التابعة لنفالني قبيل الانتخابات

كما أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن السلطات الروسية، منعت يوم الإثنين الوصول إلى موقع إلكتروني تابع لزعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، يقدم المشورة للناخبين حول كيفية تقويض الحزب الموالي للكرملين المهيمن في الانتخابات البرلمانية، خلال الانتخابات المرتقبة هذا الشهر.

وتستمر "روسكومنادزور"، المشرفة على الاتصالات الحكومية، في جهودها لتحييد نافالني وأنصاره.

وبررت "روسكومنادزور" حجبها موقع التصويت الذكي بأنه "يتم استخدامه لمواصلة أنشطة وعقد أحداث منظمة متطرفة".

ويهدف الموقع، الذي طوره فريق نافالني عام 2018، إلى تحديد المرشحين الذين هم في أقوى مركز في انتخابات 19 سبتمبر بهدف تجييش الرأي العام لهزيمة مرشحين من حزب روسيا الموحدة، الحزب الذي يهيمن على البرلمان وهو قاعدة سلطة الرئيس فلاديمير بوتين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة