مفاوضات الهدنة في غزة.. حديث مصري عن "تقدم ملحوظ"
أحرزت المفاوضات التي استضافتها القاهرة سعيًا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة "تقدمًا ملحوظًا"، وفق ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" فجر الإثنين.
ونقلت القناة عن "مصدر مصري رفيع المستوى" لم تسمّه أنّ "مصر تؤكّد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع تقدّم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية".
ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
استمرار المشاورات ليومين
ونقلت القناة المصرية عن المصدر أنّ الوفدين الأميركي والإسرائيلي سيغادران القاهرة خلال ساعات على أن تستمر المشاورات خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ وفدي قطر وحماس غادرا بدورهما القاهرة على أن يعودا إليها "خلال يومين للتوافق على بنود الاتّفاق النهائي".
وأكّد المصدر أنّ "هناك تقدمًا في المباحثات والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة"، مشددًا على أنّ "جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدمًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر".
من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أنه "للمرة الأولى منذ بداية المفاوضات وصلنا إلى نقطة حاسمة".
وقال: "إن تمكّنا من تجاوز النقطة العالقة سيعود عدد كبير من المختطفين إلى منازلهم".
ضغط أميركي على إسرائيل
وحول الدور الأميركي، يشير مراسل "العربي" في واشنطن عبد الرحمن البرديسي إلى أن رحلة رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة جاءت بعد مكالمة متوترة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث اعتبر بايدن أنه لا بد لإسرائيل أن تغيّر إستراتيجيتها في الحرب وأن تدخل المزيد من المساعدات الإنسانية.
وتمارس واشنطن ضغوطات كبيرة جدًا على إسرائيل حيث يهدد بايدن، مدفوعًا بضغط من مؤيديه، بفرض شروط قاسية على أي دعم عسكري لإسرائيل، بحسب مراسل "العربي".
في المقابل، يواجه بايدن انتقادات لاذعة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يعتبرون أن الرئيس الأميركي "تخلّى عن إسرائيل".
ويلفت مراسلنا إلى أن الولايات المتحدة تريد الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في أقرب وقت ممكن.
حماس تتمسك بمطلب وقف إطلاق النار
وعُقدت في الأشهر الأخيرة جولات مفاوضات عديدة عبر الوسطاء الدوليين: مصر وقطر والولايات المتحدة، لكنّها لم تثمر عن اتفاق حتى اليوم.
وتتمسك حماس بمطالبها التي "تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة". وقد أكدت عشية توجه وفدها إلى القاهرة أن هذه "مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها على القطاع والذي أسفر عن دمار هائل واستشهاد 33175 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.