مقاومة الشيخوخة.. طريقة علمية جديدة يمكنها تجديد خلايا الجلد البشرية
على الرغم من أن العديد من الاختراقات العلمية المذهلة حدثت على مدى القرون الماضية، إلا أن السفر عبر الزمن ليس واحد منها.
ومع ذلك ينجح علماء الأحياء التجددية في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء على خلايا الجسم أو برمجتها.
إذ أنه مع التقدم بالعمر تنخفض قدرة خلايا الجسم على العمل ويراكم "الجينوم" علامات الشيخوخة، وهنا يبرز دور علم الأحياء التجديدي الذي يهدف إلى إصلاح، أو استبدال الخلايا بما في ذلك الخلايا القديمة، ومن أهم أدواته القدرة على تكوين خلايا جذعية مستحثة أو متجددة النشاط.
وجرى اكتشاف القدرة على إعادة برمجة الخلايا الناضجة لتصبح متعددة القدرات، بحيث تصبح الخلايا أقل سنًا وتستعيد وظيفتها الحيوية.
وأجري البحث الجديد في معهد بابراهام بجامعة كامبريدج، ونشر في مجلة "إي لايف". وقال الدكتور ديلغيت غيل من معهد بابراهام: "تمثل نتائجنا خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا لإعادة برمجة الخلايا".
وتوصلت دراسة إلى أن طريقة علمية جديدة يمكنها أن تجدد خلايا الجلد البشرية لتعيدها بالزمن إلى الوراء بمقدار 30 عامًا
وسائل علاجية
وفي هذا الإطار، قال الدكتور رياض أبي صالح الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم، إن "الدراسات التي تجري بين الأبحاث والجراحة التجميلية، وخاصة أن الطبيعة البشرية تبدأ الشيخوخة عندها من عمر 25 عامًا، وهنا علم الأحياء يحاول إعادة توقيف عوامل الأكسدة من خلال التوصل للخلايا الجذعية المتواجدة في حبل السرة أو النخاخ الشوكي".
وأضاف أبي صالح في حديث إلى "العربي"، من الرياض، أن "التحديات التي تواجه الأطباء هي عند الحروق والتقرحات التي تحدث عن المرضى الذي يجلسون لفترة طويلة في السرير، إضافة إلى تعرض بعض الأشخاص للحوادث".
ولفت الدكتور، إلى أن "عدو الخلية هو الأكسدة، ولذلك هناك وسائل علاجية هي كريمات فيها فيتامينات مضادة للأكسدة (c-e)، إضافة إلى استخراج مصل من دم الإنسان يجري حقنه بالبشرة أو جذوة الرأس أحيانًا.
وختم الاختصاصي بالقول: " هناك حقن المواد التي تحت الجلد والتي تعمل تحفير للخلايا، ولا سيما مع وجود عمليات شد الوجه والجفون".