Skip to main content

مقتل ثلاثة "متسلّلين" في كشمير قرب خط المراقبة بين الهند وباكستان

الخميس 25 أغسطس 2022

قُتل ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم متسللون الخميس في كشمير بالقرب من خط المراقبة الواقع بين الهند وباكستان، حسبما أعلنت الشرطة الهندية، في رابع حادث من هذا النوع تشهده تلك المنطقة خلال أيام قليلة.

وقالت الشرطة عبر "تويتر": إن "المتسلّلين" قتلوا قرب موقع للجيش بعد تخطيهم خط المراقبة العسكري في قطاع أوري في شمال البلاد.

ووقع الحادث بعد أربعة أيام على إطلاق جنود من الجيش الهندي النار على شخص دخل قطاع راجوري (جنوب) من كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، حسبما قال الكولونيل ديفندر أناند المتحدث باسم الجيش لوكالة "فرانس برس".

وأوضح المتحدث أنّ "المتسلّل" المصاب يُعالج في منشأة تابعة للجيش حيث تبرّع جنود بدمهم من أجل إنقاذ حياته.

"حوادث سابقة"

وقُتل الإثنين شخصان في حقل ألغام بعد عبورهما خط المراقبة في أخنور (جنوب)، بينما تمكن الثالث من الفرار. وأشار الكولونيل أناند إلى أن مجموعة أخرى من "ثلاثة أو أربعة" رجال تمكنوا في اليوم ذاته من الفرار من جنود الجيش الهندي، لدى محاولتهم عبور الخط.

وفي 11 أغسطس/ آب، هاجم رجلان مسلحان ببنادق آلية وقنابل يدوية معسكرًا للجيش في راجوري، حيث قتلوا ثلاثة جنود هنود قبل إطلاق النار عليهم. وتوفي جنديان آخران في وقت لاحق متأثرَين بجروحهما.

ويسود الهدوء خط المراقبة في كشمير منذ أن اتفقت الهند وباكستان المسلحتان نوويًا، في فبراير/ شباط 2021، على العودة لاتفاق وقف لإطلاق النار الذي جرى التوصل إليه عام 2003، والذي أنهى القصف المتبادل عبر الحدود.

وكانت المنطقة مسرحًا لعدة حروب منذ تقسيم الهند وإنشاء باكستان عام 1947.

وازداد التوتر في كشمير الهندية، منذ أن فرضت نيودلهي سلطتها المباشرة على هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة في أغسطس/ آب 2019، بينما تطالب بها باكستان أيضًا.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد الكاتب الصحافي الباكستاني زهير أشرف جمال أن القرار الهندي جاء ضمن الخطوات التي تعتمدها الهند منذ أعوام حول كشمير والتي تهدف إلى تغيير الوضع الديمغرافي في المنطقة والتقليل من سكانه المسلمين وزيادة سكانه الهندوس ومن غير المسلمين.

وتتهم الهند خصمها الأكبر بدعم متمردين انفصاليين، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد، مؤكدة أنها تدعم الكشميريين فقط في إطار حقّهم في تقرير المصير.

وعام 1948، دعت الأمم المتحدة إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير. إلا أن هذه الدعوة المتكرّرة لم تلقَ آذانًا صاغية، في الوقت الذي تعارضها نيودلهي بقوة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة