Skip to main content

مقتل رئيس تشاد.. هل كان الأمر مدبرًا؟

الثلاثاء 20 أبريل 2021

لقي الرئيس التشادي إدريس ديبي حتفه اليوم، بعد إصابته أثناء تفقده للقوات العسكرية على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين، في حين تتحدث بعض الأوساط عن إمكانية أن يكون الأمر مدبرًا لتنفيذ انقلاب عسكري داخل البلاد.

وقال الصحفي في التلفزيون "العربي" عبدالله ولد سيديا، إنه بحسب الدستور التشادي، يجب على رئيس البرلمان تولي السلطة في حال وفاة الرئيس.

لكن بعد الإعلان مباشرة عن مقتل ديبي، أعلن المجلس العسكري عن تولي الجنرال محمد كاكا رئاسة البلاد في فترة انتقالية مدتها 18 شهرًا، كما حلّ البرلمان وعطّل الحياة السياسية. و يعتبر ولد سيديا أنّ هذا المشهد يؤكد أنّ ثمة "نارًا تحت الرماد".

ويشير أيضًا إلى أنّه من الوارد أن يكون نجل الرئيس الراحل قد تسرّع باستلام زمام الأمور؛ خشية أن يصل المتمردون إلى العاصمة نجامينا، لافتًا إلى أن هذا الأمر قد يكون مجرد محاولة لتوحيد الجبهة الداخلية ضدّ هؤلاء المتمردين لا سيما أنّهم استطاعوا قتل الرئيس.

وعن دور فرنسا، لفت ولد سيديا إلى أنّ قواتها استطاعت إنقاذ ديبي عام 2014 عندما وصل المتمردون إلى قصره الرئاسي وتدخلت عبر فيلق فرنسا-إفريقيا وأنقذته، وتساءل: "لماذا لم تنقذه اليوم؟"

واعتبر أنّ باريس كانت تعلم أنّه لا وجود لطريقة ديمقراطية لرحيل ديبي عن السلطة، لذلك ربما غضت الطرف عن محاولات المتمردين للسيطرة على العاصمة.

وأكّد ولد سيديا أنّه في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ أصبح هناك توجهات لخلق بدائل قابلة للحياة في الدول الإفريقية، لافتًا إلى أنّ رعاية انتقال ديمقراطي في إفريقيا لن يكون مجانيًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة