مقتل "سفاح قنا" في مصر.. محكوم بـ17 جناية ويقيم مع جثث زوجتيه وابنته
لم تكن السيرة الذاتية لـ"المسجل خطرًا" ويُعرف باسم "أبو فياض" وحدها ما فاجأ المصريين لدى مقتله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أمس الأربعاء. فما أُفيد عن تواجده في منزله، الذي يتوارى فيه عن أعين السلطات، زاد من دهشتهم واستغرابهم.
وكانت الشرطة المصرية قد حاولت أمس الأربعاء ضبط "محمد. ن"، الملقّب بحسب وسائل إعلام مصرية بـ"أبي فياض"، على خلفية تنفيذ أحكام قضائية صادرة بحقه، في قرية الأشراف بمحافظة قنا الواقعة جنوب العاصمة المصرية القاهرة.
وقد واجه من عدّته وزارة الداخلية المصرية "عنصرًا إجراميًا شديد الخطورة"، العناصر الأمنية لدى اقترابها وتبادل إطلاق النار معها، ما أسفر عن مقتله.
وعلى الأثر، داهمت الشرطة المنزل الذي كان القتيل يتوارى فيه، فوجدت كمية من المخدرات والأسلحة والذخائر. كما عثرت على ثلاث جثث، أفادت وسائل إعلام محلية بأنها تعود إلى زوجتيه وابنته.
وبينما تحدّثت وسائل الإعلام عن أن الجثث كانت متحلّلة على بلاط المنزل، أشارت أخرى إلى أن الزوجتين أرداهما "سفاح قنا" قبل مواجهته مع الشرطة، وأن جثة الابنة تحلّلت جرّاء مقتلها قبل نحو أربعة أشهر.
"أُنقذ من الموت"
إلى ذلك، أُفيد بأنه تم إنقاذ "ضحية أخرى" كانت على وشك أن تلقى مصيرًا مماثلًا، وهي عامل سوداني كان يعمل مع المقتول في أحد المقالع، وقد كبّله بعد أن خطط لقتله.
ومن بات يُعرف باسم "سفاح قنا" هو من أصحاب السوابق، بعد أن صدرت بحقه أحكام في 17 جناية، من بينها الإعدام في قضية قتل عمد، وأخرى بالسجن المؤبد في قضايا متنوعة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن التحريات أن "أبي فياض" كان بدأ نشاطه الإجرامي بسرقة قضبان السكك الحديد، قبل أن يتجه نحو أعمال أخرى ممنوعة منها البلطجة ليصل به الأمر إلى القتل.