مقتنيات نادرة في متحف "الإرميتاج".. كيف وصلت إلى روسيا؟

من أجل تقديمه هديةَ زفاف للأميرة البولندية يدفيكا يوكالينكا، صُنِع أحد الصناديق في القرن السادس عشر في مدينة نوربورغ الألمانية، ليصبح في عهد القياصرة صندوق مجوهرات الإمبراطورة كاثرين الثانية. لكن كيف وصل إلى روسيا؟

تقول أمينة معرض الكارتييه في متحف الإرميتاج، أولغا كوستيك، إنّه تمّ صنع هذا الصندوق في عام 533 لحضور حفل زفاف أميرة بولندا، وقد أصبح جزءًا من مجموعة الأرميتاج منذ نهاية القرن الثامن عشر خلال عهد كاثرين العظمى.

وتضيف :"تم إدراجه من ضمن مقتنياتها، ويعتقد أنه جاء إلى روسيا مهرًا للأميرة الألمانية صوفيا التي كانت الزوجة الأولى لابن بيتر الأول ألكسي".

ومن صندوق الذهب إلى ساعات فضية نادرة صُنعت أوائل القرن الثامن عشر، فهي ساعات سحرية تسابق الزمن بعقاربها الفريدة وجواهرها القيّمة.

وتصفها كوستيك بأنّها "فخر مجموعة كارتييه"، وتابعت: "هذه الساعات ليست سحرية وحسب بل نادرة أيضًا. لقد كانوا أول من صنع الساعات، والسحر هو أن الشخص لا يرى سوى عقارب الساعة تتحرك على سطح شفاف".

ومن الساعات إلى مرشة عطر، مزجت بين الذهب والفضة وأحجار الياقوت والزمرد والألماس، كان قد قدّمها الحاكم الإيراني نادر شاه عام 1739 في البلاط الإمبراطوري الروسي.

ولم يغب الشرق عن حضارة الغرب، إذ يوجد داخل المتحف مصباح بلوري صُنع بأيادٍ عربية في القرن العاشر. أمّا الهراوة فتعود للإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني، صُنعت على أيدي أبرز صيّاغ سان بطرسبرغ عام 1878.

هذه العناصر الخمسة تمّ ترميمها بشكل رائع من قبل فناني متحف الإرميتاج، إذ تنقل الزوار إلى حقبة تاريخية مرتبطة بالإمبراطورة كاثرين الثانية، وتعكس تاريخًا ثقافيًا عريقًا قائمًا في واحد من أهم المتاحف في العالم وأيقونة سان بطرسبرغ "الإرميتاج".