Skip to main content

مقيدة اليدين.. الأسيرة أنهار الديك تنتظرها "ولادة قيصرية" في سجون الاحتلال

الأحد 29 أغسطس 2021

عبّرت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك (25 عامًا) في رسالة من داخل معتقل الدامون عن وجعها وخوفها من الولادة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي الحامل في شهرها التاسع، فبعد أيام سيصبح المولود أسيرًا كوالدته وسيحتجز في زنزانة معها.

وتمضي الأيام على والدة أنهار وكلها أمل بلقاء ابنتها قبل أن تلد، فهي تعيش والعائلة حالة نفسية صعبة، وقد حرمت من زيارة ابنتها منذ اعتقالها في مارس/آذار الماضي.

وتقول عائشة الديك والدة الأسيرة أنهار: إن ابنتها طالبت بفراش للنوم لكن لم يلبوا طلبها، وهي تشعر بالخوف من إجراء عملية الولادة القيصرية.

وفرّق المعتقل أنهار عن ابنتها جوليا، مما زاد من سوء وضعها النفسي بالإضافة لتدهور وضعها الصحي، بسبب ظروف المعتقل.

هيئة شؤون الأسرى "تضغط"

بدورها، تقول هيئة شؤون الأسرى: إنّها تجري تحركات على الصعيد الدولي للضغط على إسرائيل للإفراج عنها.

ويشير محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة إلى جهود قانونية تبذل من أجل الإفراج عن أنهار قبل موعد الولادة لكي تضع مولودها بوجود زوجها وأسرتها.

والأسيرة أنهار الديك ليست الأولى التي ستضع مولودها وهي معتقلة، فقد أنجبت قبلها 9 أسيرات أطفالهن داخل المعتقل، وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 11 أمًا داخل سجن الدامون في ظروف احتجاز قاهرة.

"ظروف صعبة جدًا"

وتعليقًا على وضع الأسيرة الديك، تؤكد الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة إيمان نافع أن الأسيرة أنهار في وضع صعب جدًا، مشيرة إلى أنها تعاني من بعض المشاكل المعينة التي تحتاج لرعاية خاصة.

وتضيف في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أن طبيبها قدم تقريره الخاص عن طريق المحامي الذي يجب أن يرفع التقرير للمحكمة لتتمكن من الولادة خارج الأسر، علمًا أن أنهار لم تتهم رسميًا، ولم تقم بأي عمل.

وتؤكد نافع أن سلطات الاحتلال لا تكترث لصحة أنهار، مشيرة إلى أن كل الأسيرات الحوامل أنجبن وهن مكبلات اليدين، لافتة إلى الظروف غير الإنسانية التي يعشنها خلال عملية الولادة وبعدها.

وتأمل نافع من المؤسسات الحقوقية والقانونية وحتى على مستوى الدول، الضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح أنهار.

المصادر:
العربي
شارك القصة