Skip to main content

منصف المرزوقي لـ"العربي": الفلسطينيون سيقاومون والمطبّعون في وضع صعب

الثلاثاء 11 مايو 2021

اعتبر الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي أن عددًا من الأهداف السياسية للفلسطينيين قد تحققت في أعقاب الأحداث الأخيرة. وقال لـ"العربي": إن ذلك يتجلى "بعودة القضية الفلسطينية بقوة بعدما اعتقد البعض أنها انتهت، وفضحت دولة الاحتلال أمام العالم أجمع ما سيؤدي إلى تبعات كبرى".

رسائل سياسية

ولفت المرزوقي إلى أن تحرك الشعب الفلسطيني في كل أجزاء القدس، وفي غزة والضفة الغربية أظهر أن هذا الشعب لا زال متمسكًا بمقدساته. وتوقع المرزوقي أن تتطور الأمور بوتيرة سريعة لصالح القضية الفلسطينية.

واعتبر أنه على الفلسطينين حماية مقدساتهم وأرضهم وهم الشعب الذي يعطي دروسًا بالصمود من أكثر من قرن. 

ومن الناحية السياسية، رأى المرزوقي أنّ هذه المقاومة ستبعث رسالة إلى واشنطن وبعض الدول الأخرى التي راهنت على استسلام الشعب الفلسطيني والتطبيع واختفاء القضية الفلسطينية من الخارطة. وقال: مفاد هذه الرسالة: "إن السلام يمر عبر الفلسطينيين وحدهم عبر احترام حقوقهم ولا سيما حقهم في القدس".

وأكد أن هذه الدول تخطئ عندما تعوّل على المطبعين للإتيان بالسلام. واعتبر أن المطبعين يبيعون هذه الدول الأوهام.

المطبعون في "وضع صعب"

كما اعتبر المرزوقي أن المطبعين العرب وضعوا في موقع صعب جدًا لأن الشعوب العربية تتابع الوضع في فلسطين بكثير من الاهتمام. وقال: "تختزن هذه الشعوب الغضب الذي سينفجر يومًا بوجه المطبّعين".

وأضاف: "اعتبر المطبّعون أن الرأي العام العربي قد اختفى، وأن الثورات العربية قد فشلت؛ أي أن الشعوب العربية خرجت من اللعبة وبالتالي يستطيعون التحرك بكل وقاحة حيث لم يعد هناك ما يخشونه". 

وأشار المرزوقي إلى أن المطبّعين سيدفعون ثمن هذا التطبيع، وسيتعلمون احترام الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. وقال: "من لم يهرع للتطبيع لن يهرع له، ومن طبّع سيخفت من عمليات التطبيع وسيحاول أن ينسي الشعوب العربية تلك الفترة من تاريخه". 

وأكّد أنه على الشعوب العربية الضغط على الأنظمة المطبعة لعودة سفرائها في إسرائيل إلى بلادهم بالحد أدنى. وأشار إلى أن وباء كورونا والأزمات الاقتصادية حدت من مظاهر التضامن الشعبي العربي. وأضاف: "الشعوب العربية منهكة ولكنها ستفاجئ الآخرين عندما تتحرك".

المصادر:
العربي
شارك القصة