Skip to main content

منظمات تحذر من خطر يهدد "أطفال تنظيم الدولة" الفرنسيين في سوريا

الثلاثاء 15 فبراير 2022

حذّرت منظمات غير حكومية الثلاثاء مجددًا في باريس من "خطر الموت" الذي يهدد الأطفال الفرنسيين لنساء تزوجن من مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين في شمال شرق سوريا، علمًا أن بعضهم موجود هناك منذ عام 2017، داعية السلطات الفرنسية لإعادتهم إلى الوطن.

وقال باتريك بودوان الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان لوسائل إعلام: "إنه لا حجة فعلية لمعارضة" عودتهم. وأضاف: "بخلاف ذلك، فإن كل شيء يصب في مصلحة إعادتهم إلى الوطن: ظروف العيش المروعة والمعاملة اللاإنسانية والمهينة" التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال الذين "لم يختاروا المغادرة، بل كان اختيار ذويهم". 

80 امرأة فرنسية و200 طفل

وحضر المؤتمر الصحافي الذي نظمته رابطة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمات غير حكومية أخرى من أجل مساعدة 80 امرأة فرنسية انضممن إلى "تنظيم الدولة" و200 طفل محتجزين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.

ودارت معارك عنيفة بين القوات الكردية وعناصر من تنظيم الدولة في هذه المنطقة في يناير/ كانون الثاني قرب سجن هاجمه عناصر التنظيم. وقال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في فرنسا بينيديكت جانيرو الثلاثاء: "إن هذه إشارة تحذير إضافية". 

ويحتجز في هذا السجن 600 طفل من بينهم عشرة أطفال فرنسيين، بحسب أديلين هازان، نائبة رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فرنسا. وتمكنت المنظمة من الوصول إلى هناك بعد الاشتباكات وأفادت أن هؤلاء القصّر "أصيبوا بأضرار نفسية وجسدية" وأن بعضهم "استُخدم كدروع بشرية" أثناء المعارك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين أن باريس ستواصل عملية إعادة رعاياها القصر قدر الإمكان. لكن السلطات الفرنسية تستبعد أي عملية مماثلة للبالغين بخلاف بعض الدول الأوروبية المجاورة.

مخاوف أمنية

وقالت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا عبر محطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الثلاثاء: "التفكير في هؤلاء الأطفال يفطر قلبي، لكن هناك أيضًا مسألة أمنية في فرنسا يجب أخذها في الاعتبار" في إشارة إلى الخطر الأمني الذي يمثله، في رأيها، الفتيان الذين سيعودون إلى البلاد.

وسأل طبيب الأطفال النفسي سيرج هيفيز: "في أي بلد نعيش لتخيّل أنه من الممكن أن نفرّق عن الأمهات أطفالًا ليس لديهم سواهنّ كرابط عاطفيّ؟". وأضاف أنه إذا جاء الأطفال مع أمهاتهم إلى فرنسا "فمن الواضح أنه سيتمّ فصلهم، لكنّ الرابط" سيكون ممكنًا مع الأمهات المسجونات.

وحتى الآن، أعادت فرنسا 35 قاصرًا معظمهم أيتام. وعاد آخرون بفضل بروتوكول كازنوف الذي سمّي على اسم وزير الداخلية الفرنسي السابق برنار كازنوف (2014-2016) وأبرم بين أنقرة وباريس عام 2014، وهو عبارة عن اتفاق تعاون أمني يسمح باعتقال الذين كانوا في تنظيم الدولة العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم.

المصادر:
وكالات
شارك القصة