منظمة ألمانية ترسل سفينة جديدة إلى المتوسط لإغاثة المهاجرين
أعلنت منظمة "سي آي" غير الحكومية الألمانية السبت أن سفينتها الجديدة "سي آي 4" غادرت حوض روستوك متجهة إلى إسبانيا من حيث ستنطلق لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط.
وقال رئيس المنظمة غوردن إيسلر في بيان "الناس يقضون في البحر المتوسط منذ سنوات"، معتبرًا أن إبحار هذه السفينة هو "إشارة مهمة أرسلها تحالف واسع من المجتمع المدني إلى الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "ترك أشخاص يغرقون في البحر المتوسط لخفض عدد طالبي اللجوء في أوروبا وردع الآخرين عن الهروب أمر لا إنساني".
رمز لا سفينة
من جهته، قال رئيس "يونايتد فور ريسكيو" تيس غوندلاخ أن "سي آي 4 ليست مجرد سفينة إغاثة أخرى تنقذ أشخاصًا من الغرق في البحر المتوسط، بل هي رمز مفاده أننا نحن وشركاؤنا، ومؤيدونا الكثر لن نتخلى عن التزامنا تجاه البشرية. لا نريد أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الموت في البحر المتوسط من دون أن نتحرك".
ومن المقرر أن تصل السفينة إلى إسبانيا في أواخر نيسان/أبريل على أن تبحر من هناك "بأسرع وقت ممكن" للقيام بأول مهمة إنقاذ تتولاها.
ويبلغ طول السفينة 53 مترًا وعرضها 11,5 مترا، وتضم مستشفى صغيرًا، كما سيكون بإمكانها معالجة مصابين بوباء كوفيد-19، وسيتألف طاقمها من 26 فردًا كحد أقصى.
وقضى ما لا يقل عن 292 مهاجرًا منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2021 في البحر المتوسط، مقارنة بـ1200 قضوا في 2020، العدد الأكبر منهم على هذا المسار الذي يعتبر الأخطر في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت كلّ من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الجمعة أنّ 41 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم اثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية لتونس.