Skip to main content

منظمة غير حكومية تندّد بتعرض مخيميْن للاجئين في تيغراي للتدمير

الإثنين 8 فبراير 2021
يعاني لاجئو التيغراي ظروفاً قاسية في الأماكن التي ذهبوا إليها

نددت منظمة دولية غير حكومية لمساعدة اللاجئين بتعرض منشآتها للتدمير في مخيمين للاجئين في منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا التي شهدت نزاعاً مسلحاً عنيفاً. وتم التأكد من حصول ذلك عبر صور أقمار صناعية لمخيمي هيتساتس وشميلبا للاجئين الاريتريين، كما أفادت منظمة "المجلس النروجي للاجئين". 

وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس في بيان "ندين التدمير الإجرامي لأبنيتنا ومنشآتنا التي وضعناها لخدمة لاجئين هم بحاجة ماسة إليها". وأضاف "هذا الانتشار لعمليات الحرق والنهب بأيدي مسلحين يزيد من تعقيد أزمة هي في الأصل صعبة جداً على ملايين الناس". 

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أطلق رئيس الوزراء الاثيوبي آبيي أحمد -الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019- عملية ضدّ قيادي جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم المنطقة، مؤكداً أنها جاءت رداً على هجمات قادة الجبهة ضدّ معسكرات الجيش الفدرالي في تيغراي. 

وخلال أسابيع، وقع مخيما هيتساتس وشيملبا شمال تيغراي وسط المعارك، وحتى الآن لم تتمكن المفوضية العليا للاجئين ولا الوكالة الإثيوبية المكلفة بهؤلاء السكان من دخولهما. وقال سكان سابقون لمخيم هيتساتس إن القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي والقوات الاريترية التي تقاتل إلى جانب آبي؛ ارتكبت انتهاكات من قتل وخطف. 

وأفاد بعض اللاجئين الذين فروا مذاك إلى مخيم في جنوب تيغراي، بأن هيتساتس أصبح تحت سيطرة عسكريين أريتريين مطلع كانون الثاني/يناير، أرغموا الجميع على مغادرته. والأسبوع الماضي، نشرت "دي أكس أوبن نتوورك" وهي شركة تحقيقات بريطانية، صور أقمار صناعية تظهر دماراً هائلا في المخيمين. 

وقالت الشركة في بيان "سجلت أنماط ثابتة وواضحة في المخيمين كلَيْهما على مدى الشهريين الماضيين تظهر أن هذين المخيمين تعرضا للاستهداف بشكل منهجي، رغم وضعهما الإنساني الذي يؤمن لهما حماية". 

وتنفي اريتريا واثيوبيا أي تدخل للقوات الاريترية في النزاع في تيغراي. إلا أن سكاناً وعاملين إنسانيين ومسؤولين عسكريين ومدنيين تحدثوا عن وجود قوات اريترية في تيغراي. 

ودعا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، القوات الاريترية إلى الانسحاب من المنطقة، معتبراً أنها "تؤجج النزاع في تيغراي، كما يشاع أنها ترتكب انتهاكات وتساهم بمفاقمة العنف ذي الخلفيات الإثنية". ووجهت الولايات المتحدة دعوة مماثلة، ما استدعى رداً من اريتريا الأسبوع الماضي التي اتهمت واشنطن بإطلاق "ادعاءات خاطئة".  

المصادر:
أ ف ب/ التلفزيون العربي
شارك القصة