"منعًا لإحراج هاري".. الملكة إليزابيث تتدخل لحسم خلاف حول الملابس

تدخلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بشكل شخصي لحل عقبة تتعلق بما سيرتديه كبار أفراد العائلة الملكية في جنازة زوجها الأمير فيليب.

فخلف كواليس التحضير للجنازة التي ستقام يوم السبت، شعر رجال البلاط بالقلق أن الأمير هاري، الذي أُجبر على التخلي عن ألقابه العسكرية الفخرية بعد استقالته من واجباته الملكية وانتقاله إلى الولايات المتحدة، سيكون فرد العائلة الملكية الوحيد الذي لن يرتدي الزي العسكري وفق "غارديان".

وعليه، لن يرتدي كبار أفراد العائلة المالكة الزيّ العسكري في جنازة دوق أدنبرة، في خرق للتقاليد، وذلك لتجنيب الأمير هاري الشعور بالإحراج، وفقًا للتقارير.

وجرت العادة خلال مثل هذه المناسبات الرسمية أن يرتدي أفراد العائلة زيًا عسكريًا بما يعكس رتبهم الفخرية.

ووفق "رويترز"، ليس الأمير هاري وحده من كان سيشعر بالإحراج بل أيضًا نجل الملكة أندرو (61 عامًا) الذي يحمل لقب دوق يورك بعد أن تنحى عن الواجبات الرسمية بسبب صلاته برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين الذي حاصرته الفضائح الجنسية.

ومما يزيد الوضع تعقيدًا أن الأميرَين هما الوحيدان اللذان شاركا في عمليات عسكرية، هاري في أفغانستان وأندرو في حرب فوكلاند عام 1982.

موقف الملكة إليزابيث من مسألة الملابس

ومن المتوقع أن يعلن قصر باكنغهام مزيدًا من التفاصيل عن الجنازة في وقت لاحق اليوم الخميس، بما في ذلك الملابس. لكن المصادر أخبرت صحيفة "ذا صن"، أن الملكة قررت أن أبسط طريقة هي أن يرتدي جميع أفراد العائلة المالكة ملابس مدنية، وهي لباس حداد للرجال وربطة عنق سوداء.

وقال مصدر عسكري لصحيفة "ذا صن": إن هذا كان "الحل الأكثر بلاغة للمشكلة".

ويعد القرار وفق "غارديان"، خروجًا عن تقاليد الجنازات الملكية الاحتفالية، وسيتناقض مع الوجود العسكري القوي الذي سيظهر لتكريم الدوق، الذي خدم بامتياز في الحرب العالمية الثانية.

وتوفي الأمير فيليب عن 99 عامًا الأسبوع الماضي وستشيع جنازته يوم السبت عند الساعة الثالثة في قلعة وندسور.