Skip to main content

من أبرز وجوه المعارضة السورية.. وفاة بسمة قضماني بعد صراع مع المرض

الخميس 2 مارس 2023
قضماني من أبرز وجوه المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس 2011- تويتر

تُوفيت المعارضة السورية البارزة بسمة قضماني عن عمر ناهز 65 عامًا في العاصمة الفرنسية اليوم الخميس بعد صراع مع مرض السرطان استمرّ سنوات.

وقالت الصحافية في جريدة "ليبراسيون" الفرنسية هالا قضماني إنّ شقيقتها بسمة تُوفيت في مستشفى بباريس بعد صراع مع المرض.

وقضماني، الباحثة وأستاذة العلاقات الدولية في جامعة باريس، كانت من أبرز وجوه المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011.

وشاركت في أغسطس/ آب من العام نفسه بتأسيس "المجلس الوطني السوري" المعارض، ثم انضمّت إلى صفوف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أبرز تشكيلات المعارضة في الخارج.

وكانت مرارًا في عداد الوفد المفاوض الذي شارك في محادثات غير مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري بإشراف الأمم المتحدة في جنيف، التي انطلقت عام 2019 لإجراء محادثات حول الدستور السوري.

وعُرفت قضماني بهدوئها ودبلوماسيتها ونضالها من أجل الحرية والديمقراطية. وخلال سنوات الحرب وانخراطها في المعارضة السياسية، حلّت ضيفة دائمة في تقارير وسائل إعلام أجنبية، خصوصًا الناطقة باللغة الفرنسية. كما شاركت في ندوات ومحاضرات نظّمتها مؤسسات أكاديمية ومنتديات سياسية عربية وأجنبية.

وقضماني، هي ابنة دبلوماسي سوري، مولودة في دمشق في أبريل/ نيسان 1958، وأمّ لثلاثة أولاد، درّست العلاقات الدولية والإستراتيجية في جامعة السوربون خلال أكثر من خمسة عشر عامًا.

ونشرت مقالات ومؤلفات وكتبًا بينها كتاب بالفرنسية بعنوان "الشعب الفلسطيني في المنفى"، الذي خوّلها الحصول على جائزة جمعية فرنسا- فلسطين عام 1998.

وحصلت قضماني على وسام الشرف الفرنسي عام 2012، وعلى جائزة "ريمون جوريس" للإبداع في العمل المجتمعي عام 2011، لدورها في تأسيس "مبادرة الإصلاح العربي" والمساهمة في دعم الديمقراطية في المجتمعات العربية.

وكتب نديم حوري، المدير التنفيذي لـ"المبادرة العربية للإصلاح"، وهي مؤسسة بحثية تعمل من أجل التغيير الديمقراطي أسّستها قضماني عام 2005، على صفحته على فيسبوك: "كانت بسمة مثقّفة شغوفة وناشطة ملتزمة من أجل سوريا، بلدها الحبيب، والمنطقة العربية ككلّ والتي كانت تطمح أن تراها حرة ومزدهرة".

وأضاف: "سنفتقد بسمة كثيرًا، وسنفكّر في طرق لتكريم إرثها الغني"، موضحًا أنها "تترك فراغًا سيكون من المستحيل ملؤه".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نعى أصدقاؤها وعارفوها "الباحثة الرصينة والشجاعة".

وكتب المعارض جورج صبرا على فيسبوك: "خسرت سوريا سيدة تليق بحمل اسمها. وفقدت دمشق شيئًا من كياستها ولباقتها وتحضّرها. وخسرت الثورة السورية صوتًا صادحًا وعقلًا راجحًا".

وأضاف: "اتفقنا كثيرًا واختلفنا كثيرًا. وبقيت بسمة قضماني تنتزع احترام الجميع".

المصادر:
وكالات
شارك القصة