Skip to main content

من أشد مناصري سعيّد.. لماذا اختير كمال الفقي وزيرًا للداخلية التونسية؟

السبت 18 مارس 2023

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تعيين والي تونس كمال الفقي وزيرًا جديدًا للداخلية، بعد ساعات من إعلان توفيق شرف الدين الاستقالة من منصبه.

ويُعتبر الفقي من أشد مناصري سعّيد حيث رفض الترخيص هذا الشهر لجبهة الخلاص المعارضة بالاحتجاج، قائلًا إن قياداتها متورطة في التآمر على أمن الدولة، لكن وزارة الداخلية سمحت لهم. 

وقبل ذلك، قال توفيق شرف الدين إنه أقدم على الاستقالة بعد التشاور مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، وإن الرئيس تفهّم الأسباب التي دعته إلى الاستقالة.

وأشار مدير منتدى ابن رشد للدراسات الإستراتيجية كمال بن يونس إلى أن وزير الداخلية المستقيل كان من أشد مناصري الرئيس قيس سعيّد لذلك تمسّك به بعد أن عزله رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي.

سوء تفاهم

وقال في حديث إلى "العربي" من تونس: "منذ أسابيع هناك نقاط استفهام تحوم حول علاقة وزير الداخلية المستقيل برئيس الجمهورية وقد لاحظنا أن سعيد زار مقر وزارة الداخلية بغياب الوزير ليلًا في سابقة سياسية، واجتمع مع مدير عام الأمن الوطني وعدد من المديرين العامين وكبار المسؤولين عن الوزارة". 

كما زار سعيّد الإدارة العامة للحرس الوطني التي تضم نخبة القيادات الأمنية وعقد معهم اجتماعات.  واعتبر بن يونس أنه فُهم من تلك الفترة وجود سوء تفاهم بين الشخصين.

ولفت بن يونس إلى أن البرلمان الأوروبي سيعقد جلسة بشأن الوضع في تونس، مشيرًا إلى أن سعّيد خرج بتصريح تصعيدي أمس مطالبًا بعدم التدخل في شؤون تونس الداخلية. 

تشدد مرتقب مع المعارضة

ورأى بن يونس أنه من المتوقع أن يكون الفقي أكثر حزمًا وتشددًا مع المعارضة ومع جبهة الخلاص، خاصة وأن سعّيد ومقربين منه يعتبرون أنه بعد انتخاب البرلمان الجديد، أصبحت تحركات النقابات والأحزاب والدعوات إلى الحوار الوطني دون معنى.  

وبحسب مدير منتدى ابن رشد للدراسات الإستراتيجية، لا تزال التصريحات العنصرية ضد الأفارقة في تونس تُستخدم كورقة ضغط سياسية داخلية وخارجية في البرلمان الأوروبي.

المصادر:
العربي
شارك القصة