من حبّات الزيتون.. مجسمات الفنان نضال الأسمر توثق حياة الفلسطينيين

يشكل الشاب الفلسطيني نضال الأسمر من حبوب الزيتون مجسمات تحاكي حياة الفلسطينيين، بهدف التركيز على موسم جني الزيتون في فلسطين.

وتوثق حبات الزيتون التي يشكلها نضال حال الفلسطيني في وطنه، وفرحه وحزنه، ومقاومته لمحتله، وتفاصيل حياته من صغره حتى حمله على الأكتاف شهيدًا.

ويختار نضال حبات الزيتون بعناية، فلكل واحدة منها دور ستؤديه، ويخرجها من عالمها المشرق إلى العالم الذي يعيش فيه.

ويوضح الفنان التشكيلي نصال الأسمر في حديث لـ"العربي"، أنه يعمل على حبات الزيتون لتعبر عن فرح المزارع مع انتهاء موسم الزيتون، لأنه كان شاقًا ويستغرق 20 يومًا.

ويوثق نضال بالصور ما يصنعه من مجسمات في كل موسم لقطف الزيتون، كما عمل على تصميم لوحة عن أسرى سجن جلبوع.

ويقول نضال: إنه عمل على تصميم حبات زيتون وألبسها كمامة خلال جائحة كورونا، وحينها جاء خبر هدم منزل أسير في بلدته، فصمم لوحة أخرى تعبر عن الواقع الذي يعيشه الفلسطيني.

ولا تعيش مجسمات الشاب نضال طويلًا، لكن هتافها وغضبها ينقلهما نضال من جيل إلى آخر، ويقول إنها كما الشعب الفلسطيني لا يفرط بترابه المجبول بعرقه ودمه.