Skip to main content

مهنة تقاوم الاندثار.. تعرفوا إلى أقدم إسكافي في القدس القديمة

الأحد 11 ديسمبر 2022

ينهمك السبعيني نبيل خريم بتصليح الأحذية وتدعيمها في محله بسوق العطارين، فهو أقدم إسكافي في القدس القديمة.

امتهن خريم هذه الحرفة على مدار 55 عامًا، بعد أن تعلمها من والده، لكنه اليوم يخشى على حرفته من الزوال، بسبب عزوف الشباب عن تعلمها وامتهانها.

وينجز خريم عمله بآلات عتيقة عمرها يصل إلى 80 عامًا، يحافظ عليها بعد أن ورثها عن والده وجده.

ويقول خريم في حديث إلى"العربي" إن هذه المهنة يجب أن تستمر، لكن هذا الأمر صعب، مشيرًا إلى وجود ليس أقل من 20 إلى 30 إسكافي في البلدة القديمة قبل 30 إلى 40 عامًا، لكن اليوم لا نجد سوى 3 أو 4 مصلحين أحذية.

يخشى خريم على حرفته من الزوال بسبب عزوف الشباب عن تعلمها وامتهانها - العربي

ويلفت أحد زبائنه الذين يرتادون محله منذ عشرات السنوات إلى أن حرفة السكافي تخدم الغني كما الفقير.

ويقول عبد الرزاق خوجا وهو من سكان القدس لـ"العربي": نحن الكبار يجب علينا أن نعمل، لكي نثبت أنفسنا في البلد، والمحل يبقى لنا، ونحافظ عليه لنا ولأولادنا، كما نحافظ عليه أيضًا كباب زرق نعيش منه.

يساعد صمود المقدسيين في محالهم على بقاء الوجود الفلسطيني برمته في المدينة المحتلة - غيتي

وأدى الركود الاقتصادي الناجم عن حصار القدس بالحواجز والجدار العنصري إلى إغلاق نحو 1400 محل في البلدة القديمة، منذ احتلال الجزء الشرقي للمدينة عام 1967، حتى اليوم، في واقع جعل التجار يناضلون من أجل الإبقاء على محالهم مفتوحة.

ولا يحافظ صمود المقدسيين في محالهم التجارية في القدس على تراثهم وبقاء المهن والحرف الخاصة بهم فحسب، بل يساعد على بقاء الوجود الفلسطيني برمته في المدينة المحتلة.

المصادر:
العربي
شارك القصة