Skip to main content

مهنة متوارثة.. ما أهمية الحفاظ على سوق الحدادين في الموصل؟

السبت 24 ديسمبر 2022

يواصل سوق الحدادين في مدينة الموصل العراقية العمل رغم تراجع حاجة الزبائن إلى منتجاته، حيث أعاد القائمون عليه ترميمه بعد تدميره بسبب الحرب، ليواصلوا أعمالهم رغم الصعوبات.

وورث غالبية الحرفيين في السوق ورثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم، حيث باتوا كذلك شاهدين على ما أنتجه الأجداد عبر القرون.

وراهنًا، يصنع الحرفيون أواني الطهي وأدوات الزراعة البسيطة، فضلًا عن السكاكين والفؤوس، حيث يحصل الحدادون على مواد أولية من قطع حديدية أعيد تدويرها، ورغم قلة زبائن السوق، إلا أنهم يجهزون طلبات خارجية في ظل تراجع الطلب.

الحفاظ على طابع السوق

وفي هذا الإطار، قال الأستاذ المساعد في مادة التاريخ في جامعة الموصل عماد يوسف: إن سوق الحدادين يبيع أدوات غير متطورة وبدائية وبعض الأدوات التي ما تزال تستخدم في وقتنا الحاضر.

وأضاف يوسف في حديث لـ"العربي" من أربيل، أن السوق في أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة تعرض للدمار، وحاليًا تعد سلع السوق تراثية.

وأشار يوسف إلى "أن السوق يعتمد على عمليات الشراء من أهالي القسم الأيمن من الموصل، إضافة إلى سكان الأقضية المجاورة من أصحاب المهن الزراعية، كما هناك نشاط سياحي في السوق عبر شراء السياح منه بعض الأدوات".

وأشار الأكاديمي إلى أن "السوق التراثي يمكن الحفاظ على طابعه من خلال خفض أصحاب المحلات لآجارها لاستمرار العمل بهذه المهنة، فضلًا عن تعليم أبناء أصحاب المهن للحرفة وتوارثها".

ودعا يوسف "الحكومة العراقية إلى مساعدة أصحاب المحلات على ترميم المحلات المدمرة، وتقديم الدعم لهذه الفئة المهمة في الموصل، وهذا ما يتطلب تظافر مجتمعي".

المصادر:
العربي
شارك القصة