Skip to main content

موظفة سجنت 6 أعوام في إيران تواجه جونسون.. كيف "زاد محنتها"؟

الجمعة 13 مايو 2022
أوقفت زغاري راتكليف بمطار طهران عام 2016 خلال محاولتها العودة إلى بريطانيا

بعدما أمضت عقوبة السجن لستة أعوام في إيران، اعتبرت اليوم الجمعة، نازانين زغاري راتكليف، وهي إيرانية تحمل كذلك الجنسية البريطانية وتعمل في مؤسسة خيرية، أن تصريحًا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حينما كان وزيرًا للخارجية، أثّر على فترة سجنها، مؤكدة أنها عاشت في ظلال هذا الخطأ.

وعادت زغاري راتكليف إلى لندن في مارس/ آذار الماضي، عندما أُخلي سبيلها مع شخص آخر مزدوج الجنسية، عقب تسديد بريطانيا دينًا تاريخيًا.

وللمرة الأولى اجتمعت زغاري راتكليف مع رئيس الوزراء البريطاني الذي شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2016 و2018.

خطأ جونسون

وفي 2017 قال جونسون خطأ، إن زغاري راتكليف كانت تعلم الناس الصحافة قبل اعتقالها في أبريل/ نيسان 2016، وتناقض تصريحه هذا مع ما قالته هي والمؤسسة التي تعمل بها بأنها كانت في عطلة لزيارة عائلتها.

وأدينت زاغاري راتكليف المزدوجة الجنسية، بعد ذلك "بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية" الحاكمة في إيران، وهو ما نفته بدورها.

واعتذر جونسون في وقت لاحق وسحب أي إشارة على أنها كانت هناك بصفة مهنية.

وذكرت توليب صديق وهي نائبة في البرلمان عن الدائرة الانتخابية المقيدة بها زغاري راتكليف في بريطانيا، وحضرت اجتماعها مع جونسون، أن زغاري راتكليف واجهت رئيس الوزراء بشكل مباشر بالمشكلات التي تسبب فيها الخطأ الذي وقع فيه، وأضافت أن جونسون بدا مصدومًا.

وأوضح ريتشارد راتكليف زوج زغاري، أن جونسون لم يعتذر صراحة عن الخطأ، لكن المقابلة لم تكن صدامية. ولم تتحدث زغاري راتكليف بنفسها للصحافيين خارج مقر الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت.

ريتشارد راتكليف وابنته غابرييلا في تظاهرة وسط لندن

رهينة النزاع

ويرى البعض أن زاغاري-راتكليف كانت رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران بسبب دين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو)، رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.

وكتب جونسون على تويتر: "كان لي الشرف أن أرحب بنازانين وريتشارد وجابرييلا في داوننغ ستريت اليوم"، في إشارة إلى زوجها وابنتها، لكنه لم يتطرق إلى تصريحه الخاطئ الذي أدلى به عام 2017.

وأضاف جونسون: "ناقشنا جهود بريطانيا لإطلاق سراح المواطنين المعتقلين ظلمًا في إيران وأشدت بنازانين على شجاعتها الاستثنائية خلال محنتها".

وألقى الحرس الثوري الإيراني القبض على زغاري راتكليف في مطار طهران في الثالث من أبريل/ نيسان عام 2016 خلال محاولتها العودة إلى بريطانيا، ومعها طفلتها غابرييلا (22 شهرًا)، بعد زيارة والديها بمناسبة العام الجديد.

ونفت أسرتها، وكذلك المؤسسة التي تعمل فيها زغاري راتكليف الاتهام. ومؤسسة "تومسون رويترز" التي تعمل فيها زغاري راتكليف مؤسسة خيرية تعمل بشكل مستقل عن تومسون رويترز ووكالة رويترز للأنباء التابعة لها.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة