ناشطون يدعون إلى مقاطعة رالي دكار السعودي تنديدًا بسجن الهذلول 

دعا ناشطون في مجال حقوق المرأة إلى مقاطعة رالي داكار في السعودية، بسبب ما أسموه "الغسل الرياضي" لسمعة المملكة التي أصدرت حكمًا بالسجن على لجين الهذلول الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يسلك المتسابقون في مسابقة الطرق الوعرة - بمن فيهم 12 امرأة - على بعد بضع مئات من الأمتار من سجن الحائر بالرياض، حيث تحتجز الهذلول، وفقا لصحيفة الغارديان.

وقالت لوسي راي، المتحدثة باسم جرانت ليبرتي، وهي هيئة للدفاع عن حقوق الإنسان تقوم بحملات نيابة عن سجناء الرأي السعوديين، أنه "أمر غريب تمامًا أن تستضيف السلطات السعودية حدثًا لرياضة السيارات - بما في ذلك سائقات - في حين أن الأبطال الذين فازوا بحقهم في القيادة يقبعون في السجن".

والهذلول هي إحدى أبرز الناشطات السعوديات المدافعات عن حق المرأة في القيادة، وقد احتجزت في العام 2018. وصدر الشهر الماضي حكم بسجنها لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر بعد إدانتها بالتجسس والتآمر على المملكة. وأوقفت المحكمة عامين و10 أشهر من هذه العقوبة على أن تُنفذ بأثر رجعي.

وصف نشطاء هذا الحكم بـ"المخزي"، وأشاروا إلى احتجاز الهذلول قرابة ثلاث سنوات من دون تهمة. ويقول والدا الناشطة، وهما فريقها القانوني، إن ابنتهما تعرّضت للتعذيب والاعتداء الجنسي في السجن، واحتُجزت بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة. في حين نفت السلطات السعودية مرارا مزاعم سوء المعاملة.

وحصلت النساء على حق القيادة في المملكة عام 2018، بعد أشهر قليلة من اعتقال الهذلول. ولا تزال ثلاث ناشطات أخريات ممن دافعن على حق المرأة السعودية في القيادة في السجن. وهن، إضافة إلى الهذلول، مايا الزهراني ونوف عبد العزيز الجريوي وسمر بدوي.

وصارت المملكة العربية السعودية الدولة المضيفة لرالي دكار العام الماضي. وتأتي هذه الاستضافة كجزء من استراتيجية المملكة للانفتاح على العالم والتوقف عن الاعتماد على عائدات النفط بحلول عام 2030.