Skip to main content

نتنياهو يأمر ببناء 800 وحدة استيطانية جديدة

الإثنين 11 يناير 2021
(الاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية (الأناضول

أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الإثنين، ببناء 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مشيدة فوق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وقال مكتبه في بيان إنّ رئيس الوزراء "أوعز بدفع مشروع بناء حوالي 800 وحدة سكنية في مناطق يهودا والسامرة" في إشارة إلى الاسم التوراتي للضفة الغربية، مضيفاً "من بينها في بلدتي نوفي نيحاميا وتال ميناشيه حيث سكنت إستير هورغن".

ولفت البيان إلى بناء ما يزيد عن 200 وحدة استيطانية في ريحاليم (جنوب مينة نابلس) ونوفي نيحاميا (شرق محافظة سلفيت) وذلك كجزء من تنظيم المستوطنتين.

واكد بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو الذي يتطلع إلى خوض انتخابات 23 مارس/ آذار التشريعية المبكرة، في رابع استحقاق مماثل في غضون عامين، أمر "برفع خطة لبناء حوالي 400 وحدة سكنية إضافية في كل من بيت إيل وإفياتار وشافي شومرون وشخونات هفاتيكيم والمنطقة الصناعية بركان وكرني شومرون وجفعات زئيف، إلى مجلس التخطيط الأعلى لتتم المصادقة عليها خلال جلسته المقبلة".

وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي سيؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، ألمح إلى أن إدارته ستعيد السياسة الأميركية التي تعارض التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

ومنحت إدارة الرئيس دونالد ترمب دعمًا أميركيًا غير مسبوق لمجموعات المستوطنين، وسلط الضوء عليه إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو عام 2019 بأن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي.

ارتفاع الهجمات

يأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع في هجمات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة. 

فقد أصيب اليوم سبعة فلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية. فقد حاول عمال من مناطق متفرقة شمالي الضفة، اجتياز فتحة في الجدار الإسرائيلي الفاصل بقرية فرعون، للتوجه إلى أماكن عملهم، لكن قوات الاحتلال منعتهم وأطلقت الرصاص تجاههم،  وفقاً لوكالة الأناضول. 

وكانت السلطات الإسرائيلية حظرت على العمال الفلسطينيين في مجالي البناء والزراعة، الذين لديهم تصاريح دخول إلى إسرائيل، التنقل يوميا من خلال المعابر الرسمية وذلك ضمن إجراءات الإغلاق الصحي المستمر لمدة أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا. الأمر الذي يدفع بالعمال الفلسطينيون، من حملة التصاريح وغيرهم، إلى استخدام فتحات الجدار للتنقل والدخول من الضفة إلى إسرائيل والعكس. 

إعتداءات  موثقة

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه تم التبليغ عن "ضلوع مستوطنين في 370 حادث عنف بالضفة الغربية" العام الماضي. وأضافت إن 42 من هذه الهجمات استهدفت أفراد من الشرطة والجيش الإسرائيليَين.

ونقلت الهيئة قلق الدوائر الأمنية حيال الارتفاع في مستوى العنف الذي تمارسه جهات من اليمين ضد قوات الأمن في الضفة الغربية مؤخرا. كذلك حذّرت من "أن الصمت والإدانة الخجولة الصادرة عن شخصيات يمينية بارزة من شأنهما أن يؤديا إلى تصعيد الأوضاع".

كما وثّق مركز "بتسليم" الحقوقي الإسرائيلي 248 هجوما، نفذه المستوطنون ضد الفلسطينيين خلال العام 2020، تفاوتت ما بين اعتداءات جسدية ورشق حجارة نحو منازل وسيارات فلسطينية واقتلاع اشجار. وأشار إلى وقوع 72 من بين الاعتداءات المذكورة، بحضور جنود أو عناصر الشرطة. 

دعم مستتر

واعتبر المركز أن الدعم التام للدولة لا يردع المستوطنين عن الاعتداء على الفلسطينيين.  وقال "أن  جهاز إنفاذ القانون يدعمهم، إذ يمتنع عن التحقيق في معظم الاعتداءات ويتيح إفلات المعتدين من المساءلة والمحاسبة". وأضاف المركز إن الاعتداءات القليلة التي يتمّ التحقيق فيها تُغلق معظم ملفّاتها دون اتّخاذ أيّة إجراءات، ونادرا ما تم تقديم لائحة اتّهام والتي لا تعكس فظاعة الإعتداءات.  

ويقيم أكثر من  60 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب معطيات إسرائيلية. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة