Skip to main content

نشاط بشري وأكثر.. كيف استُخدِمت الأسلحة الإسرائيلية في أفغانستان؟

الثلاثاء 24 أغسطس 2021
استخدم الجيش الأسترالي في أفغانستان طائرة استطلاع إسرائيلية

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة أن العديد من دول التحالف الدولي استخدمت الأسلحة الإسرائيلية من طائرات بدون طيار إلى صواريخ ومركبات مدرعة، خلال 20 عامًا من القتال ضد طالبان.

ورغم صمت العديد من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية حول استخدام صناعاتها في أفغانستان، إلا أن دولًا مثل بريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا استخدمت منتجاتها لسنوات.

وذكرت الصحيفة أن العديد من الدول استخدمت الطائرات الإسرائيلية الموجّهة عن بعد (RPAs) لجمع المعلومات الاستخباراتية، واستخدمت صواريخ "سبايك" (SPIKE) الإسرائيلية الصنع في المعركة. كما تنقّلت القوات الغربية بأمان في المناطق الجبلية بفضل كاسحات الألغام (MRAP).

طائرات بدون طيار

وتُعتبر الطائرات بدون طيار واحدة من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية الرئيسية التي تستخدمها الجيوش الأجنبية في أفغانستان.

عام 2010، بدأ سلاح الجو الألماني العامل في أفغانستان باستخدام طائرات "هيرون تي بي" (Heron TP)، التي تُصنّعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

طائرات "هيرون تي بي"

ودرّب الجيش الإسرائيلي طيارين ألمانيين وكنديين وأستراليين على كيفية استخدام الطائرات الإسرائيلية؛ لمعرفة قدراتها في المراقبة واستخدامها، علمًا أن العديد من تلك الطائرات تحطّم في أفغانستان.

منذ عام 2005، استخدم الجيش الأسترالي في أفغانستان أيضًا طائرة استطلاع "سكاي لارك 1" (Skylark) من تصنيع شركة "إلبيت سيستمز". كما استخدمت أستراليا "سكاي لارك" خلال مهامها في العراق.

صواريخ

واستخدمت القوات البريطانية والكندية العاملة في أفغانستان صواريخ (SPIKE NLOS) من إنتاج شركة رافائيل الإسرائيلية. وقد أثبتت هذه الصواريخ فائدتها في المعارك ضد طالبان.

صواريخ "SPIKE NLOS" من إنتاج شركة رافائيل الإسرائيلية

وعلى الرغم من أن القوات البريطانية حاولت الحفاظ على سرية استخدامه، إلا أنها اعترفت في عام 2014، علنًا باستخدام الصاروخ "إكستراكتور" (Exactor).

نشاط بشري اسرائيلي

ووفقًا للصحيفة لم تكن الأسلحة الإسرائيلية وحدها موجودة في أفغانستان، إذ رصدت تقارير إعلامية روسية وإيرانية نشاطًا بشريًا إسرائيليًا في أفغانستان تحت علم الولايات المتحدة والإمارات، وتحديدًا في قاعدة القوات الجوية الأميركية في شينداند في إقليم هرات غربي أفغانستان من دون معرفة أو موافقة الحكومة الأفغانية.

ومع مغادرة القوات الغربية لأفغانستان وترسيخ حركة طالبان سلطتها على البلاد، استولت الجماعة على أسلحة أميركية متطورة، بما في ذلك بعض الطائرات من دون طيار.

لكن الصحيفة قلّلت من إمكانية أن تكون طالبان قد وضعت يدها على الأنظمة الإسرائيلية الصنع، نظرًا لأن القوات الكندية والبريطانية أنهت القتال في أفغانستان منذ سنوات عدة.

المصادر:
صحافة إسرائيلية
شارك القصة