Skip to main content

"نفضل العيش في الدمار بدلاً من الخيم": عودة 280 ألف سوري إلى إدلب

الخميس 11 مارس 2021

بعد عام من الاتفاقية الروسية التركية لوقف إطلاق النار في مناطق التصعيد في الشمال السوري، شهدت محافظة إدلب عودة ما يقارب 280 ألف مواطن إلى مناطقهم المدمرة مفضلين العيش فيها، على العيش في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.

ويحاول العائدون إحياء مناطقهم وأعمالهم من جديد، على أمل عدم تأجج الصراع والنزوح مجددًا.

في غضون ذلك، قال الباحث في الشأن السوري فراس فحام لـ "العربي"، إنه على الرغم من سريان الاتفاق الروسي التركي في شمال غرب سوريا، إلا أن مئات الخروقات سُجلت خلال عام من هذا الاتفاق.

وأغلب هذه الخروقات تتم عن طريق القصف المدفعي من قبل قوات النظام ،بمعنى أنّه لم يعد هناك حاجة كبيرة للطيران الروسي للتحليق وتنفيذ غارات، وإنما تقوم المدفعية بالقصف، وذلك بسبب توغل قوات النظام السوري داخل محافظة إدلب.

وأشار فحام إلى أنّ القصف المدفعي على مختلف المناطق خاصة القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس لا يتوقف حتى اليوم، وهذا ما يعيق عملية العودة الكاملة والآمنة للمهجّرين الذين توجهوا إلى الشريط الحدودي.

وتقدّر نسبة العائدين إلى المدن الكبرى التي دخلها النظام السوري مثل خان شيخون، سراقب ومعرة النعمان، بأقل من 2% بحسب فحام الذي يشير الى أنّ المشكلة بوجود ميليشيات غير منضبطة لا تتبع لقيادة مركزية واحدة، وبعض هذه الميليشيات "طائفية" تقوم بردات فعل تجاه العائدين.

وتابع: "حتى لو لم يُعثر على بعض المطلوبين للنظام السوري، يتم اعتقال أفراد أسرهم. كما أن هذه المناطق لا تتوفر فيها مقومات الحياة والخدمات وفرص عمل".

أما المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتنشط فيها المنظمات الإنسانية، فتقدّم البعض من الخدمات والمساعدات.

لكن في المقابل، لفت فحام إلى أنّ نسبة الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا قليلة، حتى إنّ بعض التقارير البريطانية تحدثت مؤخرًا عن توجه بريطاني لخفض نسبة المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

المصادر:
العربي
شارك القصة