Skip to main content

نقص التغذية يتفاقم.. جائحة كورونا تصعّب مهمة القضاء على الجوع

الإثنين 5 يوليو 2021
عانى 224,3 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من سوء التغذية بين عامي 2017 و2019

 سيكون القضاء على الجوع بحلول عام 2030، أحد أهداف الألفية التي حددّتها الأمم المتحدة، صعب التحقيق، ولاسيما في ظل وباء كورونا الذي أدى إلى تفاقم نقص التغذية، وفق ما ورد في تقرير مشترك صدر اليوم الإثنين عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو" ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وقاوم قطاع الزراعة والأغذية عمومًا وباء كوفيد-19، أكثر من قطاعات الاقتصاد الأخرى لكن "تأثير خسارة الدخل وتضخم الأسعار جعل من الصعب بالنسبة لكثيرين الحصول على غذاء صحي"، وفق هذا التقرير عن التوقعات الزراعية.

عوائق متفاوتة

وتختلف العوائق التي تحول دون الوصول إلى هذا الهدف من بلد إلى آخر، بحسب التقرير، بحيث "سيزداد متوسط توافر الغذاء العالمي للفرد بنسبة 4% خلال السنوات العشر المقبلة، وسيزيد قليلاً على 3025 سعرة حرارية يوميًا في عام 2030".

وتؤكد المنظمتان أن الزيادة ستُسجل بشكل رئيسي لدى البلدان المتوسطة الدخل "في حين أن النظام الغذائي سيظل إلى حد كبير بدون تغيير في البلدان المنخفضة الدخل".

وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث عانى 224,3 مليون شخص من سوء التغذية بين عامي 2017 و2019، "لن يزداد نصيب الفرد من الغذاء سوى بنسبة 2,5% فقط خلال العقد المقبل ويستقر عند 2500 سعرة حرارية يوميًا في عام 2030".

استهلاك البروتينات الحيوانية

وسيستقر نصيب الفرد من استهلاك البروتينات الحيوانية في البلدان الغنية، حيث سيتناول المستهلكون بشكل متزايد الدواجن ومنتجات الألبان عوضًا عن اللحوم الحمراء، لأسباب بيئية خاصة.

من جهة أخرى، سيظل الطلب على الثروة الحيوانية والمنتجات السمكية مرتفعًا في البلدان المتوسطة الدخل، وسيزداد توافر البروتين الحيواني للفرد بنسبة 11%، مما يقلّل فجوة الاستهلاك مع البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة 4%، أي 30 غرامًا بالنسبة للفرد يوميًا في 2030".

نمو الإنتاج الزراعي العالمي

كما تشير التوقعات الواردة في هذا التقرير إلى أن الإنتاج الزراعي العالمي سينمو بنسبة 1,4% سنويًا خلال العقد المقبل، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الاقتصادات الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل.

ومن المتوقع حدوث "تصويب" في السنوات الأولى من الفترة التي يغطيها هذا التقرير (2021-2030)، يتعلق بأسعار المنتجات الزراعية والغذائية التي ارتفعت بشكل كبير منذ النصف الثاني من عام 2020، ويعود السبب بشكل خاص إلى ازدياد الطلب على الأعلاف الحيوانية في الصين.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة