Skip to main content

نقص كبير بالخدمات.. قطاع التمريض في لبنان يعاني بسبب الأزمة الاقتصادية

الأحد 30 يوليو 2023

يعاني قطاع التمريض في لبنان تراكم أزمات تسبّبت في هجرة أكثر من ثلاثة آلاف ممرّض وممرّضة من أصحاب الخبرة والكفاءة في السنوات الأخيرة إلى خارج البلاد.

وبات هذا القطاع يعاني مع انخفاض سعر العملة المحلية، إضافة إلى نقص التجهيزات في المستشفيات الحكومية وسط ظروف صعبة يعاني منها الممرضون بسبب الأزمة الاقتصادية.

فقد فرضت أزمة لبنان على العمال في قطاع التمريض أن يتلقّوا أجورًا منخفضة، بسبب فقدان العملة اللبنانية لقيمتها، وهو ما دفع بالكثير منهم إلى الهجرة، فبات الممرّضون مضطرين للعمل في مناوبات إضافية تمتدّ لساعات طويلة.

نقابة التمريض في لبنان تعتصم

ودفع هذا الأمر بنقابة الممرضين في لبنان إلى تنفيذ اعتصام الأسبوع الماضي بسبب انخفاض أجور العاملين في القطاع، إضافة للهجرة القسرية التي أجبرت الكثير منهم على مغادرة البلاد.

وتؤكد الممرضة سماح إبراهيم هذا الأمر بقولها: "ينتابني الخوف دائمًا من حدوث أي طارئ، قد لا أستطيع فيه تقديم المساعدة حتى لأولادي".

ويزداد الأمر تعقيدًا في المستشفيات الحكومية التي تعاني أساسًا من نقص في التجهيزات الإدارية واللوجستية.

وفي هذا السياق، أوضح مدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي جهاد سعادة، أن "هذا المركز الطبي الرسمي لا يعاني من أزمة في عدد الأطباء، بل في الفريق التمريضي، ما يؤثر على القدرة على استقبال مرضى جدد".

مستوى الخدمات في المستشفيات يتراجع

وباتت قلة أعداد الممرضين تؤثر على مستوى الخدمات التي تقدم للمرضى في المستشفيات، من ناحية الاعتناء بهم وتقديم الطبابة المطلوبة لهم.

وتوضح الممرضة في أحد المستشفيات الخاصة، إفلين الفغالي، أنّها اضطرت في بعض الليالي إلى المناوبة لفترات طويلة، بل إنّها استقبلت وحدها 18 مريضًا في ليلة واحدة.

وتقول إنّ هذا الأمر يؤدي إلى عدم حصول بعض المرضى على حقّهم بالمتابعة، لكنّها في الوقت نفسه تقوم بجهد مضاعَف للقيام بالدور المطلوب منها.

المصادر:
العربي
شارك القصة