هاري سيعود للقائه.. إصابة تشارلز بالسرطان تشغل صحافة بريطانيا

تصدّرت أخبار ملك بريطانيا تشارلز الثالث الصفحات الأولى من جميع الصحف البريطانية، عقب إعلان قصر باكنغهام أمس الإثنين إصابته بمرض السرطان، من دون تحديد نوعه.

فقد أحدث هذا الإعلان صدمة في المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء، لا سيما وأنه يأتي بعد أقل من عام ونصف فقط على اعتلاء تشارلز البالغ من العمر 75 عامًا العرش البريطاني.

عناوين الصحف البريطانية

في التفاصيل، سيطر خبر مرض الملك البريطاني على أبرز عناوين الصحف في المملكة المتحدة حيث عنونت صحيفة "ذي صن": "أنا مصاب بالسرطان"، بينما عنونت "ذا ميرور": "صدمة سرطان الملك".

 أمّا "ذي تلغراف" و"ذا تايمز" فكتبتا بكل بساطة: "الملك مصاب بالسرطان"، في حين عنونت "ديلي إكسبرس": "الملك يبدأ علاجه من السرطان".

بدورها، كتبت "الغارديان": "تشخيص الملك بالسرطان"، فيما عنونت "ديلي ميل": "الملك ممتن لأنه تم كشف السرطان باكرًا".

هل يبتعد الملك عن الحياة العامة؟ 

ورغم القلق الكبير الذي أحدثه الخبر على الرأي العام، إلا الملك تشارلز أكّد أنّه "متفائل جدًا" بشأن العلاج الذي أعلن القصر أنه بدأه على الفور أمس الإثنين.

كما أعلن القصر أن تشارلز الثالث لا يعتزم وقف أنشطته بالكامل على رأس المملكة المتحدة وأيضًا 14 دولة أخرى، إلا أنه يستريح حاليًا بعد جراحة البروستات التي أعلن عنها بشكل منفصل الأسبوع الماضي.

وأوضح قصر باكنغهام في بيانه الملكي أمس الإثنين، أنه "خلال العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها الملك تشارلز في المستشفى بسبب تضخّم حميد في البروستات، تم اكتشاف مشكلة أخرى.. وأظهرت فحوصات لاحقة وجود شكل من أشكال السرطان".

وأكد القصر أن المشكلة الصحية المستجدة ليست سرطان البروستات، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

كذلك كشف البيان الملكي أن تشارلز الثالث بدأ "برنامج علاجات منتظمة، نصحه خلاله الأطباء بتأجيل أنشطته العامّة"، بحسب قصر باكنغهام. غير أنّه سيواصل "الاهتمام بشؤون الدولة والمهام الإدارية كالمعتاد".

ويتزامن ذلك، مع تعافي الأميرة كايت زوجة وريث العرش وليام، أيضًا من عملية جراحية خضعت لها لم يكشف عن تفاصيلها.

بالتالي، بات الأمر متروكًا لزوجته الملكة كاميلا البالغة من العمر 76 عامًا، والأمير وليام ذات الـ 41 عامًا، اللذين سيستأنفان أنشطتهما الأربعاء، لتمثيل الملكية أمام الجمهور.

وكان وليام الابن الأكبر للملك تشارلز الثالث، قد علّق بدوره مهامه العامة لإعطاء الأولوية لأسرته، لكن مكتبه أعلن أمس الإثنين أنه سيحضر حفل تكريم في ويندسور الأربعاء ثم حفلًا خيريًا في لندن.

عودة هاري 

وبدون تأخير، أعلن الأمير هاري الابن الأصغر لتشارلز الذي يعيش في كاليفورنيا، أنّه ينوي العودة إلى المملكة المتحدة لرؤية والده على الرغم من العلاقات المتوترة مع العائلة الملكية.

في هذا الصدد، نقلت الصحف البريطانية أن هاري سيحضر بمفرده من دون زوجته ميغان وطفليهما آرتشي وليليبت، كما حدث أثناء خضوره حفل تتويج والده.

أما عالميًا، فقد تفاعل خبر إصالة الملك تشارلز بالسرطان حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على "الشجاعة" المطلوبة في مواجهة السرطان.

بدوره، أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "مشاعر الصداقة" إلى الملك، لينضمّ بذلك إلى الأمنيات بالشفاء التي تدفّقت من الطبقة السياسية البريطانية وكل أنحاء العالم.