Skip to main content

هتافات "سياسية" خلال احتجاج على انقطاع الكهرباء في طهران

الإثنين 26 يوليو 2021
قالت منظمات حقوقية إن القوات التابعة للنظام الإيراني استخدمت العنف المفرط تجاه المتظاهرين

تجمع العشرات وسط طهران الإثنين احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي، وردد بعضهم هتافات سياسية الطابع، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الإلكتروني.

وأفاد موقع "إيريب نيوز" عن "تجمع محدود" في شارع جمهورى (الجمهورية) وسط العاصمة قبيل ظهر اليوم (07:30 ت غ)، نفذه "عدد من أصحاب المتاجر في مركزي علاء الدين وتشارسو أمام المركزين، للاحتجاج على مشاكل ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي".

وأضاف: "حاولت مجموعة استغلال الامتعاض وجعل (التجمع) سياسيًا، وبدأت بترداد شعارات مخالفة للمعايير". وعادة ما تستخدم وسائل الإعلام الإيرانية عبارة "مخالفة للمعايير"، للإشارة إلى الهتافات المنتقدة للسلطات في الجمهورية الإسلامية.

"شعارات سياسية" 

وأظهر شريط مصوّر نشرته وكالة "فارس" الإيرانية عبر حسابها على تويتر، تجمعًا لمن قالت إنهم "نحو 50 شخصًا"، ردّد بعضهم "شعارات سياسية".

وأظهر الشريط أشخاصًا يمشون في الشارع رافعين أيديهم في الهواء، بينما كان بالقرب منهم عناصر من الشرطة، بعضهم على دراجات نارية.

وفي حين دعا بعضهم الشرطة إلى "دعمنا"، ردد آخرون - وفق ما يظهر الشريط المصوّر - هتافات منها "لا غزة ولا لبنان، حياتي من أجل إيران"، في انتقاد ضمني لدعم طهران لحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.

نقص كهرباء لزيادة الطلب

وبدأت السلطات الإيرانية منذ مطلع يوليو/ تموز، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك إلى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة التساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الإنتاج من المعامل الكهرومائية.

وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، إلا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدولة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان إلى التوفير قدر الإمكان في الاستهلاك.

وشكّل الشح في المياه سببًا لاندلاع احتجاجات في مناطق عدة من محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران، اعتبارًا من 15 يوليو.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم ضابط شرطة ومتظاهر، في خوزستان، منذ ذلك الحين. كما أورد التلفزيون الرسمي مقتل شخص خلال "أعمال شغب" في محافظة لورستان (غرب)، ملمحًا إلى أنها كانت على خلفية احتجاجات خوزستان.

وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية الجمعة إن قوات حفظ النظام استخدمت "القوة المفرطة" ضد المحتجين، وإن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة