Skip to main content

هدنة هشة برعاية روسية في درعا.. تهدئة حقيقية أم مناورة من النظام؟

الإثنين 2 أغسطس 2021

توصلت اللجان المركزية إلى اتفاق هدنة مع النظام السوري بضمانة روسية، تمهيدًا لاستكمال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق كامل.

ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إلى حماية المدنيين في محافظة درعا، بعد قصف مكثف للنظام على درعا البلد.

وأرسلت القوات الروسية ضابطًا للاجتماع مع اللجان المركزية في درعا المحطة، بهدف التوصل إلى التهدئة. وعُقد الاجتماع بعد يوم من انتهاء جلسة التفاوض مع ضباط النظام، التي انتهت بلا نتائج، وذلك بعد مطلب النظام تهجير عدد من المقاتلين إلى شمالي سوريا شرطًا لوقف حملته العسكرية.

وأشارت المعارضة إلى أن النظام والميليشيات التابعة لإيران استقدمت تعزيزات إلى درعا نهار السبت.

وتسعى قوات النظام السوري إلى حسم مصير أحياء درعا المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأطلقت القوى المحلية سراح عدد من عناصر القوات النظامية التي كانت أسرتهم الخميس الفائت وأجرت عملية تبادل للجثث مع النظام.

ودفعت تطورات درعا الأردن إلى إغلاق الحدود مع سوريا؛ وليس معلومًا بعد ما إذا كان قرار عمان سيلغى بعد تحقيق الهدوء في الجنوب السوري.

النظام يمارس الانتقام

ووصف عضو الائتلاف السوري عن المجالس المحلية محمد قداح الهدنة في درعا بالهشّة وغير المأمونة.

ولفت، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن الأحداث اندلعت نتيجة حدثين أساسين، الأول احتفال أهالي درعا بذكرى انطلاق ثورة الـ18 من آذار على النظام والثاني عدم سماح الأهالي بوجود صناديق اقتراع للانتخابات الرئاسية التي انتهت بالتجديد لبشار الأسد.

واتهم قداح الروس بعدم التزامهم الشروط تجاه أهالي درعا، لافتًا إلى أنهم قصفوا من الجو المخابز والمستشفيات.

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية مارست رعونة بالاشتراك مع القوات النظامية تجاه مقدسات المدينة من خلال استهداف الجامع العمري، وقصف نقاط طبية في درعا البلد.

يذكر أن درعا لم يهجر منها إلا ألف عائلة بخلاف المناطق الأخرى التي سعى النظام إلى تهجير من فيها ونجح في أكثر من منطقة.

المصادر:
العربي
شارك القصة