هل خيّرت روسيا قوات فاغنر بين الانسحاب من سوريا والانضمام لجيش النظام؟

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم أن روسيا تطالب قوات فاغنر بـ"الانسحاب من سوريا أو الانضمام إلى الجيش السوري".

الخبر الذي استُهل بالكلمة السحرية "عاجل"، نال رواجًا كبيرًا جدًا، حيث تجاوز النصف مليون مشاهدة وأُعيد نشره مرات كثيرة.

ماذا عن حقيقة الخبر؟

وبالبحث عن الأخبار التي تتعلق بقوات فاغنر في سوريا، تبيّن أن الخبر مفبرك حيث لم تذكر أي مصادر رسمية من روسيا أو سوريا أي قرارات حول القصة.

كما أرشد البحث من خلال الكلمات المفتاحية فريق "العربي" إلى تقرير عن زيارة  نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بيك يفكوروف في الآونة الأخيرة إلى سوريا، وعقده اجتماعًا مع قيادات عسكرية سورية.

وقد أشار تقرير نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن نائب وزير الدفاع الروسي طالب السلطات السورية بطرد قوات فاغنر أو انضمامها إلى الجيش الروسي داخل سوريا، وليس جيش النظام السوري كما جاء في الادعاء المضلل.

وتملك روسيا التي تعتبر حليفًا قويًا لنظام بشار الأسد، والتي أعلنت تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، قواعد كثيرة على أراضي سوريا. 

وتضم هذه القواعد بعض القوات القتالية والاستخباراتية وعناصر من الشرطة العسكرية ومن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.