هل نجحت اللقاحات في الحد من انتشار كوفيد 19؟
يريد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يكون هذا الإغلاق الحالي هو "الأخير" وأن تكون العودُة لا رجعة فيها. إذ يشعر جونسون بالأمل في إمكانية تخفيف الإغلاق بحذر في الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن اللقاحات توفّر أساسًا للثقة.
وبحسب نديم الزهاوي وزير اللقاحات في المملكة المتحدة، فإن الأدلة الأوليّة على تأثير اللقحات على انتقال فيروس كورونا "مشّجعة للغاية".
تحليل البيانات
وتسعى الحكومة البريطانية لتحليل بيانات أرقام حالات الإصابة بفيروس كورونا، ودخول المستشفيات والوفيات وكذا دراسة تأثير طرح اللقاح.
وكانت الأبحاث المبكّرة من جامعة "أكسفورد" واعدة، واستشهدت بدراستين جاريتين للصحة العامة في إنكلترا حول تأثير اللقحات على كوفيد-19.
الأولى دراسة "فيفالدي" على المقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها.
والثانية أبحاث "سيرين" على العاملين في الرعاية الصحية.
وأظهرت البيانات الأولية التي تقارن كبار السّن الذين تلقوا اللقاح بالذين لم يتلقوه، أن اللقاحات تقلّل من دخول المستشفيات والوفيات، كما تقلّل المرض بنحو الثلثين.
بينما تشير دراسة منفصلة إلى أن اللقحات تقلل من انتقال العدوى.
انخفاض الإصابات
ما زال من غير المؤكد وفق الزهاوي إلى ماذا يعود الانخفاض في عدد الإصابات في بريطانيا، "إلى قيود الإغلاق أم إلى طرح الَلقاح؟".
وأضاف أن إمدادات اللقاح في الوقت الحالي محدودة، لكن الحكومة ستَصل إلى هدفِها التالي المُتمثل في تطعيِم 17 مليون شخٍص آخر بما في ذلك جميُع الذين تجاوزوا الـ50 من العمر، والفئات المعرّضة للخطر بحلول نهاية شهر أبريل.
أما بخصوص المدارس فلم يُتّخذ أي قرار بشأن عودة جميع الطلاب إلى مقاعد الدراسة، في الوقت نفسه أي في الثامن من مارس/آذار، بعد أن أفادت تقارير باحتمال اتّباع نهج متدرّج.