Skip to main content

"هيومن رايتس ووتش" تطالب إيران بالتحقيق في مقتل عشرة مهربين

الجمعة 26 فبراير 2021
قطع الحرس الثوري الإيراني طريقًا تستخدم لنقل الوقود في المنطقة الحدودية مع باكستان

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إيران إلى التحقيق في حقيقة استخدام القوة المفرطة من جانب الحرس الثوري في إطلاق نار استهدف مهربين كانوا يحاولون إدخال وقود إلى باكستان المجاورة، ما أدى الى سقوط قتلى.

وأدت حادثة إطلاق النار في المنطقة الحدودية قرب بلدة سراوان، إلى مقتل عشرة أشخاص وجرح خمسة آخرين على الأقل، حسبما أفادت المنظمة الحقوقية نقلًا عن نشطاء من البلوش. وأضافت: "أن الحرس الثوري الإيراني قطع طريقًا تُستخدم لنقل الوقود، قبل إطلاق النار على ما يبدو على أشخاص كانوا يحاولون إعادة فتحه".

وأدى ذلك إلى قيام متظاهرين غاضبين بمهاجمة مبان حكومية في كل من سراوان وزاهدان عاصمة سيستان بلوشستان.

وقالت باحثة إيران في "هيومن رايتس ووتش" تارا سبهري فر: "على السلطات الإيرانية إجراء تحقيق شفاف ونزيه على وجه السرعة في إطلاق النار على حدود سروان". ودعت السلطات إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعويض الضحايا بشكل مناسب، والتأكد من اتخاذ حرس الحدود أقصى الاحتياطات لاحترام الحق في الحياة وحقوق الإنسان الأخرى"، حسبما كتبت المنظمة على موقعها.

وكان نائب محافظ سيستان بلوشستان محمد هادي مرعشي قال الثلاثاء: "إن إطلاق النار بدأ من الجانب الباكستاني للحدود وأدى إلى مقتل شخص وجرح أربعة". 

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن الافتقار للوظائف في المحافظة ترك أمام أفراد إتنية البلوش من سكان المنطقة خيارات قليلة بديلة عن السوق السوداء للاتجار مع البلوش، على الجانب الآخر من الحدود.

وأكدت المنظمة أنه على غرار المحافظات الغربية مثل أذربيجان الغربية وكردستان، أدى الافتقار إلى الفرص الاقتصادية إلى عمل العديد من السكان في التجارة غير المشروعة عبر الحدود مع باكستان والعراق.

وتُعد مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان، وتقع على بعد أكثر من 270 كلم شمال غرب سراوان، والواقعة أيضًا في المحافظة ذاتها.

وشهدت محافظة سيستان بلوشتان اعتداءات عدة في الأعوام الماضية استهدفت قوات الأمن. وينشط في المحافظة انفصاليون من البلوش وجماعات جهادية، سبق لإيران أن اتهمت باكستان بدعمهم.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة