Skip to main content

واشنطن تطالب إسرائيل بتوضيح حول قتل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية

الخميس 13 يناير 2022
ادعى الجيش الإسرائيلي أن المسن الفلسطيني اعترض على التفتيش الأمني

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها طلبت توضيحًا من تل أبيب بشأن وفاة مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، بعد اعتقاله من جانب قوات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "الولايات المتحدة طلبت توضيحات بكل ما يتعلق بوفاة عمر أسعد في الضفة الغربية".

وأضاف: "نحن نؤيد إجراء تحقيق شامل في ظروف الوفاة". وتابع أن وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن تعازيها لأسرة أسعد وعرضت تقديم المساعدة القنصلية.

وأصدرت الخارجية الأميركية بيانًا قالت فيه: إن "الولايات المتحدة على اتصال بالحكومة الإسرائيلية للحصول على توضيح بشأن وفاته. ونحن على اتصال بأسرته للتعبير عن تعازينا".

الجريمة 

وقال رئيس مجلس قروي جلجليا فؤاد مطيع لوكالة وفا: إنه في حوالي الساعة الواحدة فجرًا، كان "المواطن أسعد عائدًا من زيارة أقاربه، حيث هاجم جنود الاحتلال مركبته بصورة مفاجئة، وأخرجوه منها وعصبوا عينيه وكبلوا يديه قبل أن يلقوه في منزل قيد الإنشاء، وكذلك فعلوا مع 4 مواطنين آخرين من عمال وباعة خضار كانوا متوجهين إلى أعمالهم في ساعات الفجر الأولى".

وأضاف رئيس المجلس "أنه في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرًا انسحب جنود الاحتلال من المنطقة، فهرع المواطنون ليساعدوا المحتجزين ليجدوا أن المسن عمر أسعد قد ارتقى شهيدا جراء التنكيل به".

إدانة فلسطينية

وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقدمًا التعازي لأسرة الضحية ولأهالي قريته جلجليا. وقال اشتية: إن "أسعد استشهد متأثرًا بجريمة التنكيل بحقه، التي تنمّ عن عقيدة إرهابية يتبناها جنود الاحتلال ومستوطنوه". 

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إنها "ستتابع الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المسن أسعد مع الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها لجنة التحقيق المستمرة التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان".

وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة، خاصة في "ظل التعليمات الجديدة التي أصدرها المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال للجنود، والتي تسهل لهم إطلاق النار وقتل الفلسطيني كأحكام اعدام مسبقة وجاهزة وفقا لتقديرات وأهواء وأمزجة عناصر جيش الاحتلال، الذين تحولوا إلى آلات متحركة للقتل دون أن يشكل المواطن الفلسطيني أي تهديد أو خطر على حياتهم" .

من جهته قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: إن "التحقيق الأولي يظهر أن الفلسطيني اعتقل خلال عملية للجيش الإسرائيلي بعد أن اعترض على تفتيش أمني، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق من الليلة".

وأضاف أن الشرطة العسكرية بدأت التحقيق في ملابسات الحادث "وفي نهايته ستعرض النتائج على النيابة العسكرية لفحصها"، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

المصادر:
وكالات
شارك القصة