Skip to main content

واشنطن لن ترفع الحصانة عن الببلاوي.. وتدعو مصر لاحترام حقوق الإنسان

الأربعاء 7 أبريل 2021
رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي

أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الحصانة التي كان يتمتّع بها رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي تمنع مثوله أمام القضاء الأميركي في قضية تعذيب رفعها ضدّه الناشط الحقوقي محمد سلطان، مشدّدة بالمقابل على أنّها ستواصل الضغط على القاهرة في ملفّ حقوق الإنسان.

ففي مذكّرة سلّمتها إلى المحكمة الأسبوع الماضي، اعتبرت الحكومة الأميركية أنّ الببلاوي ترك منصبه في صندوق النقد الدولي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت في حين أنّ سلطان رفع دعواه في يونيو/ حزيران أي عندما كانت حصانة الببلاوي لا تزال سارية في الولايات المتّحدة.

وقال القائم بأعمال مساعد المدّعي العام براين بوينتون في المذكّرة: إنّ "تغيير وضع رئيس الوزراء السابق ليس له أي تأثير لأنّ المدّعي تقدم بالشكوى ضد الببلاوي بينما كان يتمتّع بوضعية الممثّل الدبلوماسي".

 الدعوى ضدّ الببلاوي

ورفع الدعوى ضدّ الببلاوي محمد سلطان، وهو ناشط مصري يحمل الجنسية الأميركية اعتقلته السلطات المصرية في 2013 وأطلقت سراحه في 2015 بعدما تخلّى عن جنسيّته المصرية ورحّلته إلى الولايات المتّحدة.

ومحمد سلطان هو نجل صلاح سلطان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات المصرية بعدما عزل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدًا للجيش في حينه الرئيس محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية.

وفي يونيو/ حزيران الفائت رفع هذا الناشط الحقوقي دعوى قضائية في الولايات المتّحدة بموجب القانون الأميركي لضحايا التعذيب يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجونًا لديها في العامين 2013 و2014 واللذَين تولّى الببلاوي خلالهما منصب رئاسة الوزراء في بلاده. وبعد رئاسة الوزراء انتقل الببلاوي لتمثيل بلاده في صندوق النقد الدولي في واشنطن.

وسلّطت الأضواء مجدّدًا على قضيّة سلطان بعدما دانت منظمات حقوقية مصرية ودولية توقيف السلطات المصرية أفرادًا من عائلته، على ما يبدو لأسباب تتعلّق بالدعوى التي رفعها في الولايات المتحدة.

واشنطن "قلقة" على وضع الحريات في مصر

وأعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن قريب لسلطان وآخرين سُجنوا أو أبلغوا عن تعرّضهم لمضايقات في مصر.

 والثلاثاء قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نحن نواصل السعي لأن تكون مصر بلدًا مستقرًّا ومزدهرًا حيث تحمي الحكومة حقوق جميع الأفراد، وهذا أمر مهمّ"، رافضًا التعليق على الدعوى القضائية.

وفي سياق متّصل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في وقت سابق أن إدارة بايدن تواجه انتقادات من أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي لعدم اتخاذها إجراءات حاسمة بشأن وضع حقوق الإنسان المتردي في مصر، وذلك بخلاف ما وعد به بايدن خلال حملته الانتخابية.

وكان بايدن قد تعهد بأنه "لن يمنح شيكات على بياض لديكتاتور ترمب المفضل"، في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة