Skip to main content

وثيقة في منزل وزير سابق.. دا سيلفا يتحدث عن دور لقادة الجيش بالاقتحامات

السبت 14 يناير 2023

أعلنت السلطات البرازيلية اليوم الجمعة، أنها تنتظر عودة وزير العدل السابق الموجود حاليًا في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف مشروع مرسوم في منزله، كان من الممكن أن يسمح بإلغاء انتخابات لولا للرئاسة.

وتمّ العثور على هذه الوثيقة، التي كشفت عنها صحيفة "فوليا دي ساو باولو" اليومية مساء أمس الخميس، خلال عمليات تفتيش قامت بها الشرطة الفدرالية في منزل الوزير السابق أندرسون توريس.

وكانت صدرت في حق الأخير مذكرة توقيف عن قاضٍ في المحكمة العليا، للاشتباه بأنه كان "متواطئًا" في الهجوم الذي شنّه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة في برازيليا الأحد الماضي.

وقال فلافيو دينو وزير العدل في حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة: "سننتظر مثوله حتّى الإثنين. إذا لم يحدث ذلك، سنبدأ الأسبوع المقبل إجراءات طلب تسليمه".

"محتوى مأخوذ خارج سياقه"

من جهته، شدّد توريس على براءته، واعدًا بالعودة إلى البرازيل وتسليم نفسه إلى السلطات، من دون تحديد تاريخ لذلك.

وأكد عبر تويتر أنّ هذه المسودة كانت "على الأرجح ضمن كدسة وثائق من المفترض إتلافها في الوقت المناسب"، وأنه تم تسريب محتواها وهو مأخوذ "خارج سياقه".

وبحسب الصحيفة، يندرج ضمن التدابير الواردة في النص الواقع في ثلاث صفحات، أن تسيطر الحكومة الفدرالية على المحكمة العليا الانتخابية المكلّفة الإشراف على حسن سير العملية الانتخابية، "لضمان الحفاظ على الشفافية والمصادقة على نظاميّة عملية الانتخابات الرئاسية للعام 2022".

ويعتبر الكثير من القانونيين هذا الإجراء مخالفًا للدستور، والهدف عمليًا من خلاله إلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها لولا.

"كانوا يعدون لانقلاب"

وتشير صحيفة "فوليا دي ساو باولو" التي كشفت الفضيحة، أن هذه المسودة قد تكون أول دليل لا يمكن دحضه على أنّ أوساط بولسونارو، كانت تعد لانقلاب في حال هزيمته في الانتخابات.

ونصّ المرسوم الرئاسي الذي لم يصدر في نهاية المطاف، على إنشاء "لجنة لتنظيم الانتخابات" تحلّ محل المحكمة العليا الانتخابية، وعلى رأسها غالبية أعضاء من وزارة الدفاع (ثمانية من أصل 17).

ولا تحمل الوثيقة أي تاريخ، لكن اسم جايير بولسونارو مطبوع في آخرها في مساحة مخصّصة لتوقيعه.

وكتب السناتور اليساري رادولف رودريغيز، زعيم الكتلة البرلمانية التابعة لحكومة دا سيلفا في مجلس الشيوخ، في تغريدة الجمعة: "بينما يعاني 33 مليون شخص من الجوع، كانوا يعدّون لانقلاب".

وانتقل توريس إلى الولايات المتحدة حين اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقرّي الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية الأحد، وخرّبوا ونهبوا محتوياتها.

وكان الوزير السابق يتولى منذ الثاني من يناير/ كانون الثاني، منصب رئيس الأمن في دائرة برازيليا الفدرالية، لكنّه غادر في عطلة مباشرةً بعد الأحداث.

إلى ذلك، أكد دا سيلفا أن التحقيقات الأمنية الأخيرة كشفت أن قادة من الجيش كانوا متواطئين مع أنصار بولسونارو، مشيرًا إلى "خطر البولسوناريين لم ينته".

وفيما تحدث عن "الكثير من المتواطئين في صفوف الشرطة العسكرية والقوات المسلحة"، قال إنه مقتنع بأن باب القصر فُتح للسماح بدخول هؤلاء الأشخاص.

وأضاف: "لم أر أن الباب قد تم كسره، ما يعني أن هناك من سهل دخولهم".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة