Skip to main content

وسط غياب الحكومة.. ما مصير المتضررين من الفيضانات في السودان؟

الخميس 18 أغسطس 2022

خلفت الفيضانات التي ضربت السودان مؤخرًا ضحايا وأضرارًا وانهيارات، إذ أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والمفقودين وآلاف المشردين، بالإضافة إلى تدمير مساكن وانهيار في البنى التحتية، وإتلاف محاصيل زراعية، بعد أمطار غير مسبوقة في مناطق عدة من البلاد.

وأعلنت السلطات السودانية أن عدد قتلى الفيضانات منذ بدء موسم المطار في مايو الماضي، بلغ 75 شخصًا.

بدورها، أفادت سلطات الدفاع المدني السودانية أن أكثر من 30 ألف منزل انهار بشكل تام أو جزئي، كما أسفرت الأمطار الغزيرة عن انهيار 33 مرفقًا عامًا و39 مخزنًا، ناهيك عن 1500 فدان زارعي.

أفادت سلطات الدفاع المدني السودانية إن أكثر من 30 ألف منزل انهارت بشكل تام أو جزئي - غيتي

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن عدد المتضررين من الفيضانات فاق 136 ألف سوداني، متوقعة وصول هذا الرقم إلى نحو نصف مليون شخص خلال أيام، بينما أثارت الجهود الحكومية لمساعدة المتضررين إحباطًا شعبيًا بسبب ضعفها.

وتأتي هذه الفيضانات والسودان يعاني أزمات تتوالى على بلد تقترب معدلات الفقر فيه من نصف السكان، والحال من سيئ إلى أسوأ من دون حل في الأفق.

"غياب الحكومة السودانية"

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان مرغني أن ما يحصل في السودان من فيضانات يحدث بشكل دوري في كل عام، ورغم ذلك تتكرر نفس الأزمة، ويتضرر عشرات الآلاف من المواطنين، ولا يجد السوداني حتى التعويض لما يحدث له.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة السودانية الخرطوم، أن الأضرار عادة ما تأتي من السيول التي تنحدر نحو مجرى نهر النيل من أماكن بعيدة، وأحيانًا من فيضان النهر نفسه، مشيرًا إلى أن معظم الفيضانات جاءت هذه المرة من السيول.

وقال مرغني: إنه "لا يوجد حكومة في البلاد لا على المستوى المركزي أو الولائي". وأشار إلى أن مجلس الوزراء لم ينعقد منذ الانقلاب (25 أكتوبر/ تشرين الأول) حتى الآن.

وأضاف: "حتى مع وجود حكومة في البلاد، فإن الذي سيحصل هو مجرد التقاط الصور مع المتضررين، أو التبرع في بعض الأحيان ببعض المواد العينية لبعض لمتضررين أمام الكاميرات والإعلام".

ولفت مرغني إلى أن المتضررين من الفيضانات سيلجؤون إلى المباني الحكومية والمدارس أو المساجد لحين تدبير أمورهم بأنفسهم، مشيرًا إلى غياب الجهات المسؤولة عن مستقبلهم.

ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/ حزيران إلى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.

وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق خاصة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب مواسم هطول الأمطار التي عادة ما تؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار المباني.‎

المصادر:
العربي
شارك القصة