Skip to main content

وفاة الطفلة لين في لبنان تتفاعل.. مطالبات بكشف ملابسات وحقيقة القضية

الثلاثاء 4 يوليو 2023
من تشييع الطفلة في بلدتها شمال لبنان- النهار

تصدر اسم الطفلة لين طالب (6 سنوات) محركات البحث في لبنان، بعد حملة يقوم بها ناشطون على وسائل التواصل للمطالبة بالكشف عن حقيقة الملابسات المحيطة بوفاتها. 

فقد أثارت وفاة الطفلة لين غضبًا عارمًا في الشارع اللبناني، يوم السبت، بعدما تبين أنها حصلت بعد مرور 8 أيام على إقامتها مع أمّها في منزل جدّيها، عقب طلاق والديها. وقد أكّد تقريران طبّيان شرعيّان منفصلان تعرّضها لاعتداء جنسي قُبيل موتها.

وحذر ناشطون من أي محاولة لطمس معالم الجريمة، عن طريق أي تسوية عائلية، أو عشائرية، ولا سيما أن العديد من الجرائم في لبنان تمت تسوية الخلافات حولها، لرغبة عائلية أو عشائرية بعيدًا عن الإعلام، وبتدخلات سياسية، وفق ما قال عدد من رواد مواقع التواصل. 

بيان آل طالب

وأصدر أهل الطفلة من ناحية الأب بيانًا باسم آل طالب وأهالي قرية "سفينة القيطع" في محافظة عكار شمال البلاد، أكّدوا فيه أنّ "ما حصل مع ابنتنا الطفلة لين عمر طالب يتعدّى نطاق الجريمة العادية إلى جريمة تهز الأمن الاجتماعي والوجدان البشري، وتشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية وأخلاقيات مجتمعنا اللبناني".

وطالب البيان السلطات المسؤولة عن التحقيق بـ"الإسراع في كشف الحقيقة، وتحديد هوية المجرم الوحش البشري، وإنزال أشدّ العقوبات به وهي الإعدام، وكذلك معاقبة كل من تستّر على هذه الجريمة الشنعاء".

وختم: "نهيب بكل سياسي أو أي مسؤول يتدخّل لطمس الحقيقة أو إخفاء معالمها وسيتم الإعلان عن اسم كل سياسي يتدخّل لإخفاء الحقيقة". 

وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانًا، يوم السبت، قالت فيه إنها تتابع ظروف وفاة الطفلة التي نقلت مرتين متتاليتين في اليوم نفسه إلى المستشفى.

التحقيقات

وكانت صحيفة "النهار" المحلية أفادت بأن الأم ترددت مرتين إلى المستشفى، بعدما طالبها الطبيب بضرورة بقاء الطفلة للعلاج قبل أن تعود بها إلى منزل جديها الواقع في مدينة المنية شمال البلاد، ثم تقصد المشفى مرة أخرى قبل وفاة صاحبة الست سنوات.

وظهر أب الطفلة وأحد أقاربها في قناة تلفزيونية محلية، حيث أكد أن الطفلة تعرضت لاعتداء جنسي بالقوة ولأكثر من مرة، وقد عاندت طبيبين في محاولاتهما الكشف عليها لشدة رعبها. 

وباشرت مديرية العناية الطبية في الوزارة يوم السبت، التحقيق اللازم في ظروف الوفاة مع المعنيين لتبيان أسبابها. وستودع وزارة الصحة العامة كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص لإجراء المقتضى، وفق ما أفاد البيان حينها، في حين نقلت وسائل إعلام محلية، بأن عائلة الأم ترفض أي اتهام لوالدتها بالتقصير. 

وسجل لبنان ارتفاعًا في حالات العنف الجنسي ضد الأطفال، ما بين عامي 2020، و2022، إذ ارتفعت النسبة من 10 إلى 12% وفق جمعية "حماية" المعنية في تلك الحالات، وتوزعت حالات العنف المسجلة هذا العام بين 46% للإناث و54% للذكور. 

وفي دراسة سابقة أعدتها منظمة "أبعاد" النسائيّة الحقوقيّة في لبنان، أواخر العام الماضي 2022، وشملت 1800 امرأة، ثبتت أن واحدة من أصل 20 امرأة تعرضن لاعتداء جنسي في البلاد، كما أنّ 3 من أصل 10 نساء تعرضت بناتهنّ للاعتداء الجنسي لم يبلغن خوفًا من عدم تصديقهن. 

المصادر:
العربي
شارك القصة